كلنا كمثقفين وإعلاميين نتذكر عندما كانت القناة الثقافية السعودية – التي بدأت بثها عام 1431هـ واستمرت حتى مطلع عام 2018م بعد أن كانت تحت إدارة الصديق عبد العزيز العيد – تبث برامجها على مدار الساعة لتغطية أنشطتنا الأدبية والثقافية بوجه عام وما تقدم الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون ومهرجانات الجنادرية ومعارض الكتب المحلية والدولية كان معظم الأدباء والمثقفين في الداخل والخارج يتابعون هذه القناة ويعتمدون عليها في متابعة ما تقدم الساحة المحلية والعربية وحتى نشاط سفارات خادم الحرمين الشريفين والملحقيات الثقافية في اليوم الوطني للمملكة من فعاليات وبرامج ثقافية ووطنية .
ومن خلال سياسة وزارة الإعلام والثقافة التطويرية تم تعليق القناة الإنجليزية ودمج قناة الاقتصادية مع الإخبارية في قناة واحدة هي ” الإخبارية ” وفي هذا الإطار وتمشيا مع رؤية المملكة 2030م ولصناعة محتوى يخاطب العالم بشكل مهني ويلبي تطلعات المشاهدين فتحت مجموعة من القنوات التي تسد حاجة المشاهدين وتلبي جميع الأطياف والشرائح وكان من أهمها قناة ” الإخبارية ” التي انطلقت في الأسبوع الثاني من يناير عام 2004م عبر الساتل عرب سات والنايل سات على مدار الساعة بأكثر من عشرين برنامجا معتمداً طوال الأسبوع تحتوي على برامج تراثية وتفاعلية مع المكان والسكان في بث حي مباشر على كافة الأصعدة محلية وخليجية وعربية وعالمية تقدم الأخبار والتقارير السياسية وتتابع الأحداث العالمية بصورة احترافية عبر مذيعين أكفاء ومنظومة مراسلين ومراسلات من الشباب السعودي في أنحاء العالم والتي يدير دفتها بوجه عام منذ شهر سبتمبر عام 2019م الأستاذ الإعلامي ” فارس بن حزام ” وحتى تأريخه والذي عرف بخبرته في مجال الإعلام والصحافة وله تجارب ناجحة في قناة العربية مديرا لتحريرها لمدة عشر سنوات وكاتبا في صحيفة الرياض قرابة ثمان سنوات ومناقشا متميزا في الحوارات الاعلامية حول ملفات محلية ودولية كثيرة ومتنوعة أهلته لأن يتولى قيادة هذه القناة بنجاح والتي أصبحت البديل الإعلامي الإخباري الصادق لمعرفة المستجدات في المملكة والمحيط الاقليمي والعربي والعالمي بوجه عام وتقدم موادها الإخبارية بمصداقية وحيادية جعلتها في طليعة القنوات الإخبارية .
عودا على بدء في هذا الشهر الكريم ينقلنا بن حزام بخبرته السابقة وذكائه المتقد وحتى يزيد في رصيد مشاهدي الإخبارية محليا وعربيا وعالميا وليخفف عنهم عناء متابعة الأخبار التي قد تكون جافة نوعا ما بطبيعة موادها ومتابعاتها الإخبارية لما تشهده الساحة العالمية من تغيرات وما تحفل به من أحداث جسام وحروب وفي وقت جائحة فيروس كورونا يقدم لنا هذا الفارس برنامجا ثقافيا عوضنا عن جزء هام من برامج الثقافية سابقاً تمثل في برنامج يحمل عنوان ” مسافة ” يقدمه المذيع الناجح ” عبد الرحمن السعد ” عبارة لقاءات مع عدد من المثقفين والأدباء والأكاديميين في رحلات أستمتعنا بما تقدم من عمره حيث استضاف قامات سامقة من المبدعين والمثقفين والنقاد وبالتأكيد سيكون القادم من الأسماء أجمل بالرموز الثقافية من الجنسين في الشعر والرواية والنقد والكتابة نتمنى أن يواصل هذا البرنامج عطاءه وركضه طوال العام باستضافة متخصصين في شتى مجالات الأدب والثقافة والنقد والفنون من داخل المملكة والدول الخليجية والعربية الشقيقة ، أنا متأكد بأنه سوف يعطي القناة ميزة التنوع في البرامج المساندة للأخبار والتقارير والأحداث العالمية المعتادة .
في لمسة وفاء من مدير عام الإخبارية تجاه رموز إعلامية كانوا يقدمون لنا نشرات الأخبار سابقا قدمت لهم إدارة القناة دعوة للعودة ولو مؤقتا إلى استديو الأخبار ليقدموا النشرة اليومية بالتناوب مع بداية الشهر الكريم الذي كان له الأثر الكبير الإيجابي في نفوس هؤلاء المذيعين الكبار بل وفي تواضع الكبار تواصل معهم شخصيا وهي خطوة غير مسبوقة بعد التقاعد كان المشاهدون ينتظرونها يوميا بعد أن تم الإعلان عنها وربط بذلك الحاضر بالماضي من خلال قراء النشرة من قبل الشباب مع نظرائهم الذين كان لهم بصمة لم تزل في أذهان المشاهدين على مستوى محلي وعربي وعالمي وفي تواصلي مع الصديق المذيع القدير حامد الغامدي الذي غاب عن المشاهدين في هذه المشاركة لظروفه الخاصة إلا أنه أعرب عن بالغ شكره لمدير عام الإخبارية وثمن لمعالي الوزير المكلف الدكتور ماجد القصبي هذه الخطوة التي تأتي في إطار التطوير الذي يتطلع إليه ويعضد نجاح وجهود الشباب بالخبرات السابقة من خلال هؤلاء المذيعين الذين توقفوا عن العمل الإعلامي ومع هذا لبوا الدعوة باعتبارها لمسة وفاء من الوزارة تشكر عليها تستحق الاستجابة .
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الوزارة قدمت لنا مشكورة قناة ” ذكريات ” التي فتحت نافذة على الماضي الجميل لبرامج التلفزيون منذ أربعة عقود والتي تزامنت انطلاقتها مع الحجر الصحي بسبب الفيروس الجديد كورونا المستجد حيث أصبحت برامج هذه القناة محل تقدير ومتابعة ومشاهدة كبار السن لاستعادة ما شاهدوه من قبل والشباب للاطلاع على شخصيات كثيرة ربما الكثير لم يعرف من توفاه الله وله الدعاء بالرحمة ومن هم من لازال على قيد الحياة ندعو لهم بطول العمر يعيشون بيننا وآخرون لازالوا يقدمون ما لديهم عبر البرامج والمسلسلات والأعمال الفنية المختلفة وهي نقلة نوعية نتمنى أن تواصل عطاءها ولا تغيب بغياب ” فيروس كورونا ” الذي ندعو الله أن يغيب في أقرب وقت فيما نتطلع لهذه القناة لتبقى مع القنوات السعودية الأخرى تلبي حاجة المشاهدين .
نشكر المسؤليين علي قناة ذكريات اما قناة العربيه الاخباريه والمذيعه والي تجرح صيام الصائمين في النهار نرجو اعادة النظر وان يتقوا الله في هذا الشهر الكريم ويكون الاخبار ذكوري مئه بالمئه
جزاكم الله خيرا كورونا نذير لنا
والحمدلله علي عباده الصالحين