شقشقات رمضانية (8)
حدثونا في “تويتر” و “فيسبوك” و “يوتيوب” أن هناك حملات إعلامية لإيقاف برنامج تلفزيوني، أربأ بنفسي ومقالاتي عن ذكره وذكر قناته !
يقولون أنه مجنون، وأنه مصاب بالسادية، وهي -كما ورد في بعض تعريفات موسوعة ويكيبيديا-: “الحصول على اللذة والمتعة بتعذيب الآخرين، و يُنسب مصطلح السادية إلى ماركيزدي ساد (1740 – 1814)، الذي اشتهر بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجسدية والتي أشهرها روايته المشهورة بإسم (جوستين وجوليت) !
وقد قالت بعض التغريدات أنه تم إيقافه فعليا في إحدى الدول العربية الشقيقة، بعد رفع نقابة المحامين هناك شكوى ضده، وأنه مريض نفسي !
وعلى أية حال يجب ألا نصدّق كل مايُقال، وهو ليس بمجنون، بل كل شيء يتم حسب تخطيط مدروس و “سيناريو” معروف، خاصة بعد اعتراف إحدى الممثلات في لقاء تلفزيوني أُجري معها وكشفت “المستور” !
إنه بكل بساطة يقوم بسرقة أوقات من ينساقون وراءه، وللأسف الشديد أنهم يعلمون تماما بهذه السرقة !
بينما هذه الأوقات هي منحة ربانية، في موسم من مواسم كسب الجوائز الرمضانية الروحانية…
إنها “ثلاثون يوما” × “24 ساعة” = 720 ساعة، وبلغة الدقائق والثواني، التي يحسب لها المعلنون الجشعون ألف حساب، ويتقاضون مقابل دعاياتهم الكاذبة ملايين الريالات، = 43200 دقيقة !
إنه كمٌّ هائلٌ من الدقائق لو حسبنا حسابه جيدا.
وقد حفلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية برسائل شجب وتنديد، وتهديد ووعيد، وتحقير وتكفير..
فهل أوقف ذلك برنامجا أو مسلسلا، أو أنتج لنا فيلما معتدلا ؟!
تحدّث في فترة سابقة إعلامي بارز عن مقاطعة التاجر المعلن، لأنهم وقود القنوات، وقد أوافقه الرأي، لكن السؤال سيبقى قائماً.
كما غرّد إعلامي آخر عبر صفحته بأنّ حملة المقاطعة للقنوات المذكورة بهذا الشكل يعني: “لاأحد يشاهدها غيري” !
التساؤلات الأهم التي ماانفكّت عن ذهني طوال الأعوام الماضية، حيث كتبت قبل ثمان سنوات عن بعض القنوات التي تدّعي “حراسة الفضيلة”، وهل يعني إدعاؤها أنها لاتسرق الأوقات ؟!
وقد وددت لو “سحبت” كلامي هذا، وتمنيت ورجوت أن يكون خاطئا، غير أن الرصد الإعلامي الواعي الموضوعي في الواقع يقول خلاف ذلك، حيث أن برامجها مكررة مملّة، وهيكلها البرامجي مفلس تماما، وفيها تقليد سافر لبرامج غربية وشرقية، تم صبغها بصبغة دينية شخصية !
والأولوية الوظيفية فيها للقدرات “الدِّقنيّة”، قبل توظيف الإمكانات التقنية !
وستبقى الكثير من التساؤلات قائمة حائرة، وسط معادلة جائرة، مابين إمبراطورية إعلامية صائرة، وقنوات فضائية “شخصية” بائرة !
هذا البرنامج الفاشل متفق عليه والدليل ان اللبس يكون بنطال واستضافه الفنان السعودي حسن عسيري اكبر مثال انه متفق واكشن في النهايه هذه القناه حصريا في رمضان تاخذ الذنوب مدبله في كل رمضان من كل عام
كلام يكتب بماء الذهب كالعاده مبدع
واضح انها مطبوخة
والأدهى انه لايقدم أي شيء مفيد للمشاهد
مقال هادف جميل ورائع وراقٍ في الصميم يستحق النشر .. بارك الله فيك أخي الغالي أبا أسامة ..