المقالات

《شكرًا》ولن ننساك《يانور》

• لم يكن تصريحًا عاديًّا ذلك الذي كشف فيه قائد نادي الاتحاد وأسطورة الملاعب الخالدة محمد نور عن رغبته في الاعتزال، وبالتالي عزمه على عدم العودة مجددًا عقب انتهاء مدة الإيقاف “الجائر” الذي تعرض له.

• ” يااااااااه ” من يصدق بأن النجم الذي أسعد بفنه الساحر قلوب الملايين من العشاق، وأدمى بجبروته الكروي قلوب الملايين من الخصوم، قد قرر أن يترجل عن صهوة جواده، وسيضع الفانلة “المقلمة” التي تحمل “الرقم 18” على رفوف الذكريات بكل هدوء ووقار .. وبصمت الكبار.

• لذا سأقول بلسان كل محبي كرة القدم بشكل عام، وبلسان كل مشجع اتحادي بوجه خاص “شكرًا ولن ننساك يانور”.

• نعم وألف نعم شكرًا ولن ننساك .. يامن جعلت لشارة القيادة والكابتنية قيمة وقامة، وجعلت لها هيبة ومكانة مرموقة داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن جعلت كرة القدم تبتسم لمحبيك، وتبكي على حال كل من يباريك، وأنت تداعبها بقدميك.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن أصريت على مواصلة اللعب ذات ليلة وأنت “بضلع مكسور”؛ وذلك من أجل اتحادك؛ وتقديرًا لعشاقه الذين بحت حناجرهم وهم يهتفون لك عشقًا وطربًا “محمد نوووور .. محمد نوووور”.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن كتمت الحزن والأسى في قلبك، وأخفيت الدمع في محجر عينك على فراق “أعز الناس”، ورغم ذلك لعبت إحدى المواجهات المصيرية “في أيام العزاء”، كل هذا من أجل الكيان الذي ترعرعت فيه منذ الصغر، في صورة من أعظم صور التضحية والوفاء، وموقف يجسد المعنى الحقيقي للولاء والانتماء.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن تعتبر “خير مثال” يحتذى به، وأجمل “قدوة” يقتدى بها في فعل الكرم، وبذل العطايا والصدقات، وتقديم الخير والمساعدات، جزاك الله عن ما فعلت سرًّا وعلنا خير الجزاء يا أبا نوران.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن جعلت بطولة آسيا “تخضع” لإتحادك وتصبح “سهلة المنال” لسنوات وسنوات، بالرغم من أنها كانت ولم تزل “عصية وأشبه بالمحال” على الكثير من فرق القارة الصفراء بأسرها.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن قلت بين شوطي إحدى المباريات لبقية اللاعبين وهم يلتفون حولك، وبعد أن حمى الوطيس في تلك المواجهة: “يا نموت .. يا يفرح الجمهور “.

• شكرًا ولن ننساك .. يامن بتاريخك وإنجازاتك وبطولاتك تتفوق في الكم والكيف وأيضًا في القيمة على الكثير من الأندية المحلية، بل وحتى الخارجية.

• وكأني بنادي الاتحاد يقول لك قبل الوداع يانور .. ما قاله أحد الشعراء في من عشق :(والله لو لي عمر ثاني .. والله لعيشك مرتين) أو كقول الشاعر الآخر:(ماهو أنت اللي غيابك شي عادي .. أنت عادي في غيابك كل شي)

• وداعًا يانور الملاعب، وحلال المصاعب، ومن جلب للخصوم المتاعب، وداعًا يالقوة العاشرة، والفيتو، والأواكس، وداعًا يابن مكة.

• وداعًا يا نبض وروح الاتحاد، وداعًا ياصانع التاريخ والأمجاد، وداعًا يامعجزة كرة القدم الآسيوية، وداعًا يا أسطورة الرياضة السعودية .. بالقول وبالفعل.

• وقبل الختام .. ماذا عساني أن أقول وأضيف عنك وعن وداعك يانور، فقد جف حبر الأقلام، وبرحيلك تلاشت كل الأحلام، ولا نملك إلا الدعاء لك بالتوفيق في مسيرتك القادمة، فلن تنجب الملاعب “نمرا” يضاهيك .. وكفى.

Related Articles

5 Comments

    1. كاتب جميل وشاعر جزل

      وفقك الله اخي الغالي احمد الشادي ❤?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button