المقالات

كورونا..ومابعدها (١)

ظهرت أول حالة إصابة بجائحة كورونا (كوفيد 19) في المملكة 2 مارس 2020 لمواطن قادم من إيران عن طريق البحرين، وبدأت المملكة في الإجراءات الاحترازية لوقاية مواطنيها من هذا الفيروس الذي انتشر في العالم بطريق مفزعة، ووقفت الكثير من الدول المتقدمة عاجزة في الحد من انتشاره، وقد تكون أهم أسباب الانتشار هو عدم اهتمام هذه الدول بالوقاية الاحترازية في الحجر التام لمواطنيها، هذا هو الذي جعل المملكة تنجح في إدارتها للأزمة والحد من انتشاره ولله الحمد .. وإن كانت هناك زيادة في أعداد المصابين التي تجاوزوت 33 ألف، لكن هذه الزيادة كانت من خلال المسح الطبي الميداني “الذي بدوره” قد حدد البؤر التي قد تكون مستوطنات لهذا الفيروس .. وأقصد بعض الأحياء الشعبية الذي يتكدس بها الأجانب من مخالفيّ نظام الإقامة ومناطق سكن العمالة الأجنبية؛ حيث إن نسبة الإصابة بهذا الفيروس بين الوافدين تقترب من 95 % هنا تتضح أمور يجب أن نقف عندها، ونتحدث حولها؛ لأن هذه الجائحة أظهرت أنه يجب أن تعالج لأن ماقبل كورونا ليس مثل مابعد كورونا ..

أولًا: تجلت الحكمة والحنكة في قيادتنا -حفظها الله- في حزمها التام لإدارة الأزمة لضمان سلامة مواطنيها وتجنيبهم مخاطر هذا الوباء، وهذا الحرص شمل حتى لأبنائها المغتربين من طلاب وخلافهم، جهزت لهم كل ما يحتاجون من إمكانات حتى عودتهم للوطن .. وهذا بحق كان فخرًا لنا كسعوديين ومضرب مثال للعالم أجمع في كيفية حفظها وحرصها على حقوق وسلامة مواطنيها .. “حريّ بذلك” أن رعايا الدول العظمى رفض مغادرة المملكة لرعايتها لمواطنيها والمقيمين على أرضها.

ثانيًّا: لم يهتم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظمها الله- بعلاج المواطنين فقط، بل حتى من المقيمين على أرض المملكة بصورة نظامية أو من مخالفي نظام الإقامة، وهنا تتجلى إنسانية التعامل، وحفظ حقوق وكرامة كل منهم على أرضها من مواطنين أو مقيمين أفعالًا، وليست شعارات كاذبة.
ثالثًا: التزام الشعب السعودي العظيم بتوجيهات القيادة وتطبيق تعليماتها بكل أريحية “وهذه تسجل نقطة لهذا الشعب العظيم” يسمع بحظر التجول، ولكن لايعرفه من السابق، لكنه طبقه وباحترام كامل وباحتراف مبهر.
رابعًا: نسبة 95 ٪؜ من المصابين أجانب تجعلنا نتعامل تعاملًا مغايرًا تمامًا لما كان في السابق
التكملة في الجزء الثاني إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى