(مكة) – مكة المكرمة
عبّر عضو مجلس الشورى محمد الحيزان، عن استغرابه ممن يجزئون الإعلام وفقًا لأدواته ووسائل بين الإعلام التقليدي والجديد، مؤكدًا أن الإعلام واحد متكامل ولا يمكن التفريق بينه على أساس الأداة.
وأضاف الحيزان: عند النظر إلى الإعلام كتخصص ينبغي النظر إليه ككيان كامل غير مجزئ وفق أركانه التي لا يمكن الاستغناء عن أي منها وبعيدا عن أدواته التي تقسم الإعلاميين إلى صنفين إعلام جديد وإعلام تقليدي.
وأوضح أن الإعلام بطبيعته تخصص متجدد ويطور من أدواته عبر السنين، وبالتالي ما حدث من طفرة في أدوات النشر الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لا تلغي الإعلام “التقليدي” بل تبني عليه وتكمل طريقه مهما تجددت وتطورت هذه الأدوات.
وشدد على أن الإعلام ثابت من حيث العناصر والأركان، وإذا تطورت الأدوات فهو إعلام يتجدد ولا يمكن الفصل على اعتبار الأداة وبتجاهل تلك العناصر والأركان.
أما بالنظر إلى تلك التطورات الهائلة في تقنية الاتصال، قال الحيزان “يمكن القول إن هناك أدوات تقليدية وجديدة ولكنها تلتئم مع بعضها لتكمل التخصص الإعلامي، وإذا نظرنا للإعلام من حيث الأدوات ينبغي الفصل بين عناصر أساسية في التخصص، وهذا لا يمكن قبوله مطلقا”.
وتابع “إذا سلمنا بوجود نوعين إعلام جديد وتقليدي سنجد نقصًا في كل هذه المسارات، فأنصار التقليدي لديهم عجز كبير في الآنية والتفاعلية، وأنصار الإعلام الجديد لديهم نقص في الموضوعية والمصداقية التي تعتبر أركان أساسية في الإعلام”.
واستدل الحيزان على قوله بالإشارة إلى جائحة كورونا، لافتا إلى أن الإعلام التقليدي كان صاحب السبق والمصداقية في متابعة الإجراءات والمعلومات ذات العلاقة، وهو لم يغفل الجانب التقني فمحتواه هو الذي يدور في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن “بعض المتعصبين في الإعلام التقليدي رأوا أن الإعلام الجديد أخفق في أداء مهمته، وهنا هذه التجزئة لا ينبغي أن تحدث، فالإعلام واحد ولا ينبغي لكل اتجاه أن يتطاول على الاتجاه الآخر”.
0