عندما تحلُّ الشدائد والكوارث على الشعوب تُعرف مواقف الحكومات والدول تجاه شعوبها بمدى اهتمامها وأولوياتها.
فمعظم دول العالم – ممن نسميها الدول المتحضرة – في أوروبا وأمريكا وغيرها، تخلّت عن مواطنيها خارج الحدود بعد تفشي جائحة وباء كورونا، وجعلتهم يواجهون مصائرهم بحسب المكان الذي هم يقيمون فيه خارج الحدود، واهتمت جزئيًّا بمواطني الداخل لديها.
إلا حكومتنا الموفقة (حكومة المملكة العربية السعودية العظمى) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفقه الله وحفظه وولي عهده الأمين، ووزرائهم الأوفياء، زاد اهتمامهم وتضاعف جهدهم مع وقوع هذه الجائحة بمواطنيها في الداخل والخارج على حدٍ سواء، بل وكذلك الاهتمام بالمقيمين على أراضيها من غير السعوديين، بما فيهم من مخالفي نظام الإقامة والعمل.
إنها تتعامل مع الإنسان كإنسان يستحق الحياة.
هذا ديدنها كحكومة تطبق شريعة الله.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق ولاة أمرنا في بلادنا ملكًا وولي عهد وحكومتهما الرشيدة ويعزهم بطاعته، ويحفظهم بحفظه، وأن يُديم على بلادنا المملكة العربية السعودية عزها وأمنها ورخاءها واستقرارها.
ونعلم أن اهتمامها بأبنائها المواطنين في الداخل وفي الخارج هو من الأولويات عندها.
فبحمد الله تعالى ثم بتوجيهات ولاة الأمر تجاه أبنائها المبتعثين والعاملين بالخارج وصلت عائلة الابن الدكتور فارس – زوجته وابنته وأخوها المرافق – من بريطانيا ليلة البارحة إلى بيتهم بالطائف بحمد الله تعالى سالمين غانمين.
وعلى نفقة الدولة رعاها الله، من لندن، إلى الرياض، واستقبالهم بالمطار ونقلهم واستضافتهم بالرياض ١٤ يومًا في فندق راهي، وإجراء فحوصات طبية لهم للتأكد من سلامتهم من المرض ولله الحمد، ثم نقلهم بعد انقضاء المدة بالخطوط الجوية السعودية إلى مدينة جدة، ومن جدة نقلهم من المطار على باص فاره خاص بوزارة الصحة إلى الطائف، بل وإلى عتبة الباب بحي الشرفية.
بعد أن تم إيصال عائلتين لمكة المكرمة، فهذا التعامل شامل لكل السعوديين بالخارج بلا استثناء.
أي دولة تعمل مثل هذا لمواطنيها وشعوبها على وجه الكرة الأرضية في العالم ؟!!
لايوجد مثل ذلك إلا القليل، وفي بعض دول الخليج فقط.
دام عز الوطن.
ودام دينه وعقيدته .
ودامت قيادته الوفية.
ودام شعبه النبيل.
ونحمد الله تعالى على هذا الخير الذي ننعم به.