العراق ولن أقول ما أدراك ما العراق؛ لأنها تاريخ عريق وحضارة أصيلة وخيرات كثيرة فضلها متعدٍ، ونعمتها تطال البعيد كما القريب، وإن غابت زمن عودتها آتية ومعين مجدها لا ينضب؛ لأنها تمتلك أصالة الحضارة وعراقة التاريخ ومن يمتلك هذين لابد أن يعود نعم العراق ستعود، ولكن بالعراقيين يا عراقيين.
العراق من غير حبر أقلامها، وأسطر صحفاتها لون مياه الأنهار، وكتب مفكريها ما أشبع الأمم من وعي وفكر وثقافة جار عليها الزمن لحظة، فغابت أو غيّبت هي كما هي فعلت بالعراق والعراق، أصبح بفعل فاعل جرحًا يغرق منطقة أمنها كان بأمن العراق آمن.
قبل أيام نالت حكومة مصطفي الكاظمي ثقة البرلمان العراقي وسط تفاؤل محلي وعربي وعالمي، وتبريكات من قادة دول العالم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظهم الله- هذه الثقة العالمية الكبيرة تزرع فينا الأمل الكبير في عودة العراق الحصن المتين.
مصطفي الكاظمي أنت هنا والتاريخ بين يديك اليوم، وغدًا سيحفظ ما قدمت فماذا مقدم بعد الثقة والترحيب لبلدك وشعبك الذي أتعبهم الفساد، وضياع خيرات، وثروات تجعل الفرد العراقي الأعلي دخلًا والأفضل تعليمًا وصحة.