مدَّت يديها لآفاقِ السماوات
وحمَّلتها رجاءَ الأمسِ والآتي
وأرسلت صوتها المعسول مبتهلاً
سحائب الشوق في برق الإجابات
ترنو إلى ضفة الإيمان شاخصةً
في ليلة القدر ترجو بهجة الذات
هذي الضفاف تجلت فاسجدي وخذي
أطايب الذكر من وحي التلاوات
لو أدرك الفكر نجواها وحكمتها
لألبس الأمَّ تاجَ الابتهالات
أمٌّ تراءت خيالاً شفَّهُ شجنٌ
روَّت بدمع الرضا سفرَ الحكايات
تدعو لأبنائها قبل الدعاء لها
تواصل النهج ممدود العطاءات
فالقلب يحمل مثل البطن مقتدراً
لا فرق بينهما صبراً وآهاتِ
أبكار أعوامها تمضي كساقيةٍ
صبت بهاءً على متن الروايات
فيض السلام وأنوار الرضا وجبت
عليك من بدئِها حتى النهايات