قدّم رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية، رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي، مبادرة لإنشاء شركة مالية لاستدامة المسؤولية الاجتماعية ودعم القطاعات الخيرية والتنموية والصحية.
وأوضح الأحمدي، أن الهدف من هذه المبادرة تأسيس شركة مساهمة عامة تطرح للاكتتاب العام، بمشاركة كافة الوزارات الصحة والعمل والتنمية البشرية والعدل والمواطنين والمقيمين الراغبين في التعاون مع هذه الشركة الخيرية التي سيكون عائد الاستثمار فيها إلى القطاعات الحيوية في المملكة.
وأضاف أن الشركة سيكون متاح لها الاستثمار في أنشطة متعددة، ومتنوعة، تنافس على مستوى عالمي؛ بكل كفاءة وفعالية، وتميز، وتدرج ضمن قائمة سوق المال، على أن تكون شركة وقفية خيرية ليس للورثة نصيب إلا الدعاء للواقف (المساهم).
وعن طريق المساهمة في هذه الشركة، قال إنها تتيح للمنظمات والأفراد المشاركة في تأسيسها؛ عن طريق أسهم وقفية بالتعاون مع وزارة العدل لإعطاء الواقف ( المساهم ) صكوك بالمبلغ المدفوع، ويكون سعر السهم وقدره (100 ريال ) للشهر أو (1200 ريال) للسنة بحيث تصرف أرباحها عن طريق شركة تسمى (بشركة الصرف المباشر) للصرف في دعم القطاع الخيري والذي يستهدف القطاع الصحي والقطاع التعليمي والقطاع الغذائي، والقطاع الإسكاني (المساعدة في السكن)؛ وفق أنظمة، ولوائح محددة، ووفق رغبة المساهم.
وأكد الأحمدي، أن هذه الشركة ستسهم بإذن الله تعالى، في تنمية موارد الجمعيات، والمؤسسات الخيرية في بلادنا المباركة – حرسها الله – ويكفل لها في نفس الوقت؛ تنفيذ برامجها، ومشاريعها، وأنشطتها، وأداء رسالتها النبيلة، والتي سيعود نفعها بالخير والبركة على الوطن والمجتمع.
وتوقع أن يصل رأس مالك الشركة إلى مائة مليار ريال، لأنها كلها أعمال خيرية وبإمكانها أن تمتلك عقارات على الطرق الرئيسية من محطات وقود وفنادق استثمارية ومنتجعات سياحية ومصانع تصب في مصلحة هذه الشركة الوقفية.
وزاد “يمكن استهداف فقط خمسة ملايين فرد سواء كان سعوديا أو مقيما في السنة الأولى بحيث يكون لدينا مبلغ لا يقل عن ستة مليار ريال وبحول الله وقوته ممكن أن يصل إلى ثلاثين مليار ريال خلال خمس سنوات، والتي يمكن أن تزيد إلى أكثر من 100مليار ريال سواء كانت أسهما نقدية أو أصولا عينية”.
وأشار إلى أن الدراسة الخاصة بالشركة جاهزة للاستشارة والتقييم والتنفيذ، معربًا عن أمله من تجاوب وزير الصحة بما يكلل الجهود لتحقيق النجاحات المضيئة بالتميز.
وقال الأحمدي، إن هذه المبادرة تنطلق مما يمثله القطاع الخيري من دور حيوي، ومحوري؛ في دعم مسيرة التنمية والنماء في بلادنا المباركة، وتأتي في ضوء الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للمواطنين والمقيمين في مواجهة جائحة كورونا التي ستتحول – بإذن الله – إلى مانحة.
وبيّن أن الظروف التي فرضتها جائحة كورونا دفعته إلى التفكير بهذه المبادرة، لتكون هذه الشركة يد العون لكافة الجهات والمؤسسات في الأزمات والتي “ستسهم بعون الله وتوفيقه؛ في توسيع آفاق العمل، وتحقيق نقلة فريدة؛ تعزز من قوة ومتانة اقتصادنا مع تنمية مجتمعنا”.
وفي الختام أشاد الأحمدي بما تبذله وزارة الصحة وعلى رأسها الدكتور توفيق الربيعة؛ من جهود مخلصة؛ لتطوير المرافق الصحية، وما تم على يديه من نقلة فريدة في خدماتها، وما تم إرساؤه من نموذج تطويري متقدم، ونهج تنموي متميز في قطاعاتها، فضلا عن ما يدور هذه الأيام المباركة مع جائحة فيروس كورونا (COVID-19).
جزاه الله خيرا
جزاك الله خير ياشيخ يوسف الاحمدي وهذي مو غريبه عليك ماشاء الله فكرة رائعة