ما أحوج الأمة اليوم، وفي هذه الأوقات العصيبة إلى أن تلتف حول مشروع الملك سلمان القومي العربي؛ لمواجهة المشاريع الاستعمارية الباغية التركية الإيرانية الصهيونية في أكثر من جبهة..
المشاريع التي تريد ان تسيطر وتلتهم جغرافية العرب، وثرواتهم، وبحارهم..
وتتقاسم النفوذ فيها. بتمويل قطري خياني مفضوح..
فلا تنتظرون إلا ضياع العرب لقرون عدة قادمة..
وعلى هذا الدرب الشاق، والمضني يتنامى الشعور في الوقت الراهن بالحاجة إلى هذا المشروع العربي الجامع الذي يتصدى لحالة تكالب المشاريع المعادية للأمة العربية التي تعتاش على غيرها، وتبني طموحها على تمزيق الجسد العربي لتعبر نحو مشاريعها على أشتاته.
نحتاج كما قلت إلى المشروع العربي حاليًّا الذي يلملم التناثر، ويحشد السواعد، والهمم ويؤسس سياجًا منيعًا لصد الأطماع، والمشاريع الاستعمارية التي خططت، وعملت منذ عقود للنيل من العرب فمولت أذرعًا، وصنعت اتباعًا، وأدواتًا للتمهيد للحظة الانقضاض على كل جغرافية العرب، وبحارهم، وثرواتهم، وتاريخهم الخالد، المجيد من المحيط إلى الخليج..
وتحيط بالعرب ثلاثة مشاريع استعمارية معادبة إسرائيلية تركية إيرانية، استطاعت خلال سنين طويلة أن توجد لها أذرعًا في المنطقة العربية، وهي استراتيجية لجأت لها بعد ارتطامها بصلابة الشعب العربي الذي يستمد قوته من تاريخ مشترك، وانصهار ثقافي عريف ممتد لغة، وعقيدة، ونسبًا.
صنع الاستعمار المتربص أدواتًا على هيئة دول، وجماعات الذين يتعاملون مع الأمة العربية كنتوء يجب التخلص منه للعبور صوب دولة الخلافة الإسلامية التي بدأت ملامحها تتشكل في تركيا العثمانية المقدسة كمايسموها..
وكانت دويلة قطر هي الوعاء الوسخ، والممول بالمال، والإعلام، والسلاح، والتي ظهرت على هيئة دويلة خبيثة شيطانية، بل إنها القفاز المسموم الذي مالبث يثخن الجسد العربي جراحًا، وفي اصطفاف تتداخل فيه الغرابة مع أدوات تركيا الذين مضوا في رحلة عبث طالت الأمة معمقة الجراح، والفقر، والحروب والقتل، والمرض، والفساد الشامل.
يقابلهم الحوثيون، وحزب الله اللبناني، والحشد الشعبي العراقي كأدوات لولي الفقيه، وللملالي، والحوزات الإيرانية..
وتحت يافطة الحق الإلهي، وفرض الإمامة، وولاية الفقيه من جديد كنظام متخلف لاينسجم، وروح العصر، ولايمكن أن تكتب له الحياة في ظل مقاومته، وفي ظل ثورة الاتصالات، والتقدم العلمي المتقاطع مع خرافة الولاية، والملالي، والحوزات..
أيضًا شماعة القدس وفلسطين، واستثمار العاطفة الروحية، والرفض العربي الشعبي المتصاعد ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والأراضي المقدسة.
حالات الاحتلالات للبلدان العربية من قبل هؤلاء الخصوم الذين يتسللون بعباءة الدين، والمناطقية، والطايفية، والمذهية، وتتجلى في أوضح صورها في العراق الشقيق، الذي لم يعش لحظة استقرار منذ، وطأت أقدام الملالي، والحوزات، ومندوبي الحرس الثوري، وفيلق القدس الإيراني ونائب الإمام الغائب (الفقيه)..العراق بلاد الرافدين وال80 مليون نخلة، و5 ملايين برميل نفط يوميًّا، تعيش مليون أسرة بدون مصدر دخل، وترتفع البطالة إلى أعلى مستوياتها، ولا يمر يوم دون سفك الدم العراقي..فيما يستأثر الملالي والحوزات، ومن لف لفهم ممن يدينون بالولاء لإيران بخيرات العراق ..
إذا لم يكن الوجود الإيراني في العراق استعمارًا قبيحًا ..
فما هو الاستعمار ؟
تركيا ممثلة في حزب العدالة، والتنمية استغلت الاحترابات في بعض دول الوطن العربي، وعملت ما أمكنها في تعطيل الصناعات كما حدث في سوريا وليبيا واليمن، كما حولت الوطن العربي إلى مكب لنفاياتها من منتجاتها، وصناعتها، وقد تحولت أدواتها إلى مروجين لمنتجاتها لدرجة اعتبار هذه المنتجات مقدسة، في حين سحبت الاستثمارات، والأموال الناجمة عن عمليات فساد مالي أبطاله من وكلائها المعتمدين.
ومن الواضح، وجود علاقة علنية بين أطراف الاستعمار، وأذرعها مجتمعة كما هو الحال مع إسرائيل في تجاوز، وعدم
احترام للعقل.
وبما أن مشاريع الاحتلال المحيطة بالعالم العربي، وأذرعها باتت معروفة النوايا مكشوفة التكتيك، وبلغ سكينها العظيم، فقد أصبحت الحاجة
إلى المشروع العربي في غاية الأهمية، ولابد من تحرك جاد ومسؤول لتشييد هذا المشروع العربي الكبير بقيادة المملكة العرببة السعودية، وملكها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والذي سيحظى بمساندة عربية شعبية غير مسبوقة بإذن الله.
#عاشت_مملكة_الحزم_والعزم_والحسم..
* شيخ قبلي، وقيادي في المقاومة الشعبية..