تلعب الثقافة دورًا بارزًا في حضارة المجتمعات؛ فلولاها لم يكن هناك حضارة إنسانية، ولم نعرف التمييز بين حضارة مجتمع وآخر.
الثقافة كما أشبهها بأنها “الأمة التي تلد ربتها” بحيث إن الثقافة هي الأم للحضارة، والعمران بأنواعه، ثم بعد ذلك تكون الثقافة جزءًا من الحضارة.
ولا يمكن الحكم على تجاوزات سابقة تجاه المثقف، ونتاجه كما كان ذلك في العصور الوسطى في أوروبا حين كانت السطة الدينية المتمثلة في سطوة الكنيسة، وكذلك بعض ممارسات تصادمية بين السلطات والمثقف؛ لهذه الأسباب علّق بذهنية بعض مثقفي المملكة العربية السعودية هذا التصور، وهذا التصور رأيته في عينة من مثقفي المملكة العربية حين يكون أحدهم ضيوف برامج فعلى سبيل المثال برنامج مسافة على القناة الإخبارية الذي يقدمه الإعلامي عبدالرحمن السعد رأيت أن ضيوف ذلك البرنامج عالقة في ذهنيتهم ذلك التصور، ويرون أن من الضرورة أن يكون المثقف تصادميًّا مع السلطة، ومع رجال الدين وهنا أسأل ما الفكر الذي يتبناه ذلك المثقف الذي جعل منه تصادميًّا مع المجتمع، والسلطة، والدين ؟
أرى الجواب كامنًا في الذهنية المستعارة من ما يحدث في مجتمعات أخرى مختلفة عنا هوية وتعاملًا في الحياة.
المثقف الذي يحمل ذلك الوهم هو مثقف لا يحمل همًا ثقافيًّا وطنيًّا ولا مشروعًا يرتقي بالثقافة الوطنية.