شقشقات رمضانية
لاعلاقة لهذا المقال بدعاية مشروب “طعم اللقاء” العائلي، الذي ارتبط في غالب أوقات السنة بشهر رمضان، حتى وإن نشر البعض، ممن كانوا يقتنون “قنانِ” ضخمة لشربه، ومنافسة أقرانهم في ذلك، مؤخرا أنهم يضيفون له مواد “بترولية” !
فإنهم ولوا نشروا عنه، وحاولوا “تشويه سمعته” فإنهم مازالوا يشربونه، ويشترونه بأغلى الأثمان، ومن كل مكان، وأي مكان، وكل زمان !
وما نشرهم لذلك إلا لإبعاد أقرانهم عنه، ليصفو لهم “الجو” ويحلو معه “اللقاء” !
لكن الإسم أوحى لي بفكرة هذا المقال عن “فوتوشوب”، وهو كما تعلمون برنامج لتحسين الصور، أو تزيينها، أو “تدليسها” !
ولحق ذلك برامج أخرى كثيرة تتعلق بمقاطع الفيديو، وصار بالإمكان عمل أي صورة، أو أي مقطع يحوي من تريد وبالكيفية التي تريد وفي المكان الذي تريد وفي الزمان الذي تريد !
المشكلة ليست في اسثمار هذه البرامج في التحسين، وليست كذلك في استغلالها في التدليس..
بل المشكلة في المتلقي ووعيه، وردود أفعاله، فمتى ماأراد البعض الثناء على صورة ما أو منظر أو لقطة، صاغ حولها كلمات المديح والثناء، وأحيانا لدرجة المبالغة !
أما إذا لم يعجبه “الأمر” فإنه سرعان مايطلق كلمة سريعة مقولبة جاهزة ويقول “فوتوشوب” !
وأخشى كل ماأخشاه ألا يقتصر هذا على الصور ومقاطع الفيديو، بل قد “ينسحب” على كل ماهو جميل من أعمال فنية ورسومات،وقصص ومقالات، وقصائد وأشعار، بل قد يتعدى ذلك إلى أعمال أخرى جميلة في المنزل أو العمل، سواء على مستوى الفرد أو على مستوى الوطن !
فكل مالايعجبنا قد نطلق عليه أنه: خاضع “للفوتوشوب” بطريقة أو بأخرى، ومهما كان أسلوب وطريقة ووسيلة ومجال ذلك “الفوتوشوب” !
وحتى نكون أكثر تفاؤلا فلنقل أن البعض فقط ربما يكون من الذين يعتقدون بهاجس “الفوتوشوب” المخيف !
وباتوا يتناولونه -يوميا- في أفكارهم المشوشة تماما، كما يتناول ذلك عشّاق “فيمتوشوب” !
مقالة ذات طعم هادف وجميل
سلمت يمينك
مقال رائع بروعة كاتبه
سلمت يمينك أبا أسامة
الفيمتو شوب اذا زاد عن الحد فله أضرار لاتحصي ولا تعد ولكن خير الأمور الوسط كما يقال لذا ع الإنسان ان يحكم العقل قبل أي خطوة يخطوها فنحن اليوم فى زمن االبرامج التي لاتعد ومنها الفوتوشوب وغيرها
سلمت يدك أخي الكريم ودك ?
اتضح اخيرا ان الفيمتو لهو آثار سلبه على الصحه وخاصة الاطفال
كذلك اتضح ان الفوتوشوب يستخدم لاغراض لا علاقة لها بتزيين الصوره بل بتشويه الحقيقة وربما اكثر
مقال رائع كعادتك استاذ حامد في ترابط الحقائق مع متر ادفات الكلمات
اغلب المنتمون لعالم المثقفين مع الاسف يحتاجون الى دورات مكثفة في التفكير الناقد
لعلهم يتخلصون من صرعة السبق في النشر
فنشر المادة قبل تحليلها منطقيا كارثة كبيرة