المجتمعالمحلية

اليوبي موصيًا قادة المستقبل: دع أفعالك تتحدث عنك ولا تستعجل المناصب

أكد رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة خلال السنوات الماضية لم تكون مجهودًا شخصيًا منه بل عملٌ تراكميٌ منذ تأسيس الجامعة قبل عشرات السنين.

وأوضح اليوبي، في لقاء “القائد الناجح” الذي نظمه مكتب القائد الناجح للاستشارات الإدارية في المملكة والخليج (LMI) عبر الانترنت، أن جامعة الملك عبدالعزيز من نشأتها وتأسيسها وضعت خطة استراتيجية قائمة على أسس الاعتماد الأكاديمي.

وقال إن تجويد العملية التعليمية وتجويد البحث العلمي في جامعة المؤسس عمل تراكمي بدأه الرواد الأوائل من مدراء الجامعة والوكلاء وجميع أعضاء هيئة التدريس، وما تحصده الجامعة من إنجازات الآن هو حصيلة هذا العمل الذي بدأ منذ كانت الجامعة أهلية قبل أكثر من 50 سنة.

وأشار إلى أن الجامعة منذ تشكيل الهيئة التأسيسية لها برئاسة الملك فيصل رحمه الله، قامت على خطة استراتيجية، وكان للكل دور في التخطيط والتطوير لتحقيق عدد من الأهداف والبرامج والمشاريع التي تسهم في تيسير العملية التعليمية والبحثية والنشر العلمي وتقديم الخدمات للمجتمع وتحسين السمعة الدولية للجامعة.

وأضاف “أنا وزملائي بدأنا نقطف ثمار ما بناه أساتذتنا الكرام ورواد الجامعة الأوائل، ومهمتنا الآن هي الحفاظ على ما وصلت إليه الجامعة، علمًا بأن التصنيف ليس هدفا في حد ذاته ولكنه وسيلة لتحسين العملية التعليمية ووسيلة لتحسين السمعة الدولية للجامعة، حيث أن الجامعة منذ خمس سنوات تتربع على صدارة الجامعات العربية والمحلية، وحازت على مركز متقدم في التصنيفات الدولية”.

المرحلة          

وحول ما تسعى إليه الجامعة خلال المرحلة الحالية، قال اليوبي “الآن نسعى لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 بكل دقة وبكل ما أوتينا من جهد وقوة، شغلنا الشاغل الآن هو سوق العمل وخصوصا في القطاع الخاص الذي يعتبر الموظف الرئيسي لرؤية المملكة 2030، وتخفيض نسبة البطالة، وأقول لأعضاء هيئة التدريس أنتم معاقل العلم والنور وأنتم القادرون على تخفيض نسبة البطالة إلى أقل من 7%”.

وزاد اليوبي “حددنا هدفا وقلنا لهم، كل كلية يجب أن تعمل على تحسين مخرجاتها ونواتج التعلم، بحيث أن خريج الكلية أو القسم يحصل على فرصة عمل في مجال تخصصه خلال ستة أشهر على أقصى حد، ولدينا كافة الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك ونعمل على ذلك بالمتابعة الحثيثة”.

وأشار إلى أن “الجامعات وضعت لبناء الإنسان، ولا بد أننا أبناء المملكة وأبناء الملك سلمان قادرون على تحقيق ذلك وإثبات للعالم أجمع أنهم قادرون على تحقيق هذه الطموحات التي خطتها القيادة الرشيدة”.

الاستقلال المالي

وعن رؤية المملكة 2030 ونظام الجامعات الجديد الذي يشجع الجامعة على زيادة مواردها المالية وتقليص الاعتماد على الميزانية العامة، بيّن اليوبي أن “نظام الجامعة الجديد يقترح الكثير من الأدوات التي تشجع على تنمية الموارد الذاتية للجامعات، وبإذن الله تعالى ستكون الفرصة سانحة للتميز، علمًا بأن جامعة المؤسس بدأت في تنمية الموارد الذاتية منذ زمن ولديها شركة “وادي جدة” وتحتها 10 شركات ناشئة في نشاطات متنوعة.

وأشار إلى أن الجامعة لديها “أوقاف وبيوت الخبرة ومنظمة الأعمال والمعرفة والمعامل المركزية التي تعزز الموارد الذاتية ويوما ما إن شاء الله ستتحمل الجامعة جزءا من مصاريفها بدل الاعتماد على الميزانية العامة”.

القائد الناجح

وتحدث اليوبي عن مواصفات القائد الحقيقي، ومن أهمها الصدق مع الرئيس في العمل والمرؤوس والعدل مع الجميع والعمل بشفافية والتعرف على كل صغيرة وكبيرة في العمل والتعرف على احتياجات العمل وأن يكون القائد ملما بها ومقنعا بكلامه عنها.

وأكد أن القائد الناجح هو الذي يبتعد عن الشخصنة المقيتة، ولا يدخل الأمور الشخصية في العمل، محذرا من تعقيد الموظفين والمرؤوسين بالتفتيش في اللوائح عن كل ما يعطل أمورهم ويزيدها تعقيدا، مشيرا إلى أن المطلوب البحث في روح النظام عن الحل في المشكلة وليس ما يعطل مصالح الناس.

وأبرز أن القائد الحقيقي يترفع عن الصغائر، وله نظرة عالية جدا وبعيدة ويحرص على توزيع الأدوار التي تعطي الناس من حوله قيمتهم، ويتجنب الصدام مع الآخرين لأن الصدام لا يأتي بنتيجة إيجابية.

وأوصى اليوبي، المدراء والقادة لأن يدعوا أفعالهم تتحدث عنهم ولا يستعجلون المناصب، محذرا من أن هذه الاستعجال قد تكون له آثار سلبية وخيمة على العمل وأصحابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى