حب الأوطان كما هو شاهد الوجدان من الإيمان، وفي سير الحياة ومنعطفاتها، للإنسان سعي في هذه الحياة وبحكم عملي فقد وصلت إلى المملكة الأردنية الشقيقة في رحلة عمل في ظل الظروف الحالية، ومع أن أسفاري كثيرة بحكم عملي إلا أن مشاعري لا تكاد ترحل من وطني، بل أرحل جسدًا لهدف محدد ولا تعاود الحياة لجسدي مكتملة إلا بعد أن تلامس نسائم هواء بلادي وجداني، أشعر وقتها أني قد عُدّت للحياة من جديد، بل إن فرحتى بالعودة أكبر من أي إنجاز حققته خلال رحلة سفري، هذا العشق الذي تميز به السعوديون فلست إلا واحدًا منهم قد زاد وضوحًا عندما شملتنا يد الرعاية الكريمة من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين أثناء إقامتنا في الأردن فكنا في أرقى مُقام وأجمل أسلوب، وأرق تعامل، وأكرم ضيافة.
حتى شاء الله ووصلت الخُبر بالمنطقة الشرقية من وطني الغالي، وإذا بالحفاوة التي أنستنا الجائحة، ولكن جعلتنا في مشاعر امتزجت فيها دموع الفرح بعودتنا لوطننا بدموع الحب للوطن ولولاة الأمر والمخلصين من الكوادر في جميع الخدمات المقدمة؛ حتى وصلت فندق المنزل الذي أقيم فيه الآن في أجمل مكان كسائر الذين شملتهم عناية ورعاية دولتنا -رعاها الله-، واستلهم هنا لسان حالي وغيري من أبناء الوطن وكأننا نردد قول الشاعر:
وطني.. أقمتك في حشاي مزارا …ونصبت حولـك أضلعـي أسـوار
شكرًا لله أولًا ثم لولاة الأمر، ثم لكل من يقوم على خدمة المواطن والمقيم في بلادنا السعودية التي هي منارة العالم وقبلة المسلمين، ودام عزك ياوطن.
——————
رجل أعمال
محافظة النماص- منطقة عسير