مرحباً بالنّدى وعِطْرِ الزّهورِ
وبإشراقة الصباحِ المُنيرِ
مرحباً بالربيع بعدَ خريفٍ
وبإطلالةِ السّحابِ المَطيرِ
شوقُنا يامساجدَ الخيرِ جَمْرٌ
في الحنايا ولَهْفَةٌ في الصّدورِ
يعلمُ اللهُ كم تَعِبنا وعِشنا
لحظاتٍ من العَناءِ الوَقورِ
قابَ قَوسَينِ أنتِ منا ولكنْ
دونَكِ الدّاءُ مانعاً من حضورِ
إن قُرْبَ الحبيبِ وهو بعيدٌ
عنكَ في قُربِه، لأقسى شُعورِ
حدَثٌ ياحبيبةَ القلبِ ضخمٌ
جالبٌ للعناء والتّكديرِ
قد رضينا به لأنّا رضينا
بقضاء اللهِ العليمِ الخبيرِ
مرحباً يامساجدَ الخيرِ أهلاً
بجلال التهليلِ والتكبيرِ
نحن في لهفةٍ إلى مِحْرابٍ
وصلاةٍ بأجرِها المَوفُورِ
قَولُ”آمينَ” في الجماعة أمسى
حُلُماً للصغيرِ قبلَ الكبيرِ
مرحباً يامساجدَ الخيرِ نهراً
من صفاءٍ ورَوضةً من حُبورِ
نحمدُ اللهَ حَمْدَ قلبٍ مُحِبٍّ
مُشْرَئبٍّ وحَمْدَ عبدٍ شَكورِ
———————-
الرياض١٤٤١/١٠/٣هـ
