الحمد لله الذي أنعم علينا بقيادة حكيمة ورحيمة -حفظهم الله- الذين أثبتوا للعالم أجمع العنوان والمثال الحي لحقوق الإنسان بالأفعال، وليس بالشعارات والأقوال؛ حيث وجهوا جُل عنايتهم ورعايتهم واهتمامهم بالمواطن والمقيم والمخالف على أرض المملكة العربية السعودية وبالمواطن خارج أرض الوطن، وكان لهذا الاهتمام بالغ الأثر الطيب في نفوس المواطنين والمقيمين، وكل صديق، وكل منصف بكلمة الحق، فلاقت المملكة إشادات دولية من مختلف المنظمات والجمعيات، وأبرز الدبلوماسيين بالداخل والخارج؛ فأحرجت بما قدمت دعاة حقوق الإنسان بالعالم؛ حيث أثمرت بنتائج إيجابية عظيمة أبهرت العالم أجمع في هذه الأزمة، بل إن بعض مسؤولي الدول نصحوا مواطنيهم بالبقاء في مملكة الإنسانية لما وجدوه ولمسوه من رعاية ومن اهتمام التي جعلت الإنسان أولًا بغض النظر عن عرقه ودينه، في حين أن بعض الدول تخلت عن رعاياها أمام بعض المصالح المختلفة.
وقد جاءت التوجيهات الكريمة مؤخرًا بالعودة تدريجيًّا إلى الحياة الطبيعية أيضًا من أجل الاهتمام بمصالح الإنسان المواطن والمقيم، والتخفيف عليه لرعاية شؤونه العامة والخاصة.
وقد استبشر الجميع بهذه التوجيهات من القيادة الرشيدة -أعزها الله- والتي تثق في أن المواطن والمقيم على أراضيها على درجة عالية من الوعي، والفهم والإدراك بأن فك الحظر لا يعني زوال الخطر، وأن هذه الإجراءات جاءت من أجل مراعاة المصالح الاقتصادية للشركات والمؤسسات والأفراد،
وبقي علينا كمجتمع أن نفعل تلك الإرشادات الاحترازية للوقاية من الخطر عند فك الحظر بمبدأ (كلنا مسؤول)، وأن لا ننسى أن فك الحظر لا يعني زوال الخطر.
نسأل الله أن يحفظ قيادتنا ودولتنا ووطننا وشعبه، ومن يقيم على أرضه من كل سوء ومكروه، وأن يجعلنا عند حُسن ظن قيادتنا في التعاون والتكاتف والالتفاف حولها ومعها أدام الله عزها ومجدها، وأن نلتزم بتوجيهات الجهات المختصة الصحية والأمنية التي قدمت لنا الخدمات الصحية والوقائية، وجادت بالجهود وبالأرواح، وبالغالي والنفيس في سبيل رعايتنا وحمايتنا، وكل عام وقيادتنا ووطننا ودولتنا ترفل في ثياب العز والنصر والتمكين.