المقالات

لاعبو المنتخب بعد الاعتزال

 كلنا كان يهتف للاعبي منتخبنا الوطني، عندما كانوا يمثلون مملكتنا الحبيبة في المحافل الدولية… كان ذلك في كأس العالم أو في الدورات الأوليمبية، التي كثيرًا ما أسعدونا فيها، وأدخلوا الفرحة في قلوب الملايين من أبناء وشباب هذا الوطن…

إن كثيرًا من هؤلاء اللاعبين، لم يحالفهم الحظ ليكونوا من لاعبي عصر الاحتراف… لذا، نجد البعض منهم يحتاجنا أن نقف معه في محنته ونساعده في حياته المعيشية والأسرية والصحي… وعندما أقول (يحتاجنا) أقصد جميع شرائح المجتمع (وزارة الرياضة/ اتحاد كرة القدم السعودي/ الأندية الرياضية / أثرياء المجتمع / الجماهير ..إلخ) … كل هذه الشرائح، المطلوب منها الوقوف لدعم ومساعدة هؤلاء الأبطال الذين أدخلوا السعادة في منازلنا وشوارعنا، التي كانت تتحول إلى مهرجانات فرح عارم، بعد كل فوز، وبعد كل إنجاز… نحن لا ننسى تلك المشاركات الدولية في بطولات آسيا وبطولات القارات وكأس العالم، التي شاركنا فيها، وكان سفراؤنا فيها هؤلاء الأبطال، كأكثر منتخب وطني آسيوي شارك فيها، وكان آخرها وليس بآخرها بطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا. أقول يجب أن نقف مع هؤلاء، ونتلمس احتياجاتهم في الوقت الذي يحتاجوننا فيه، كما كنا نحتاجهم، ليقدموا ويبذلوا ويضحوا ويجلبوا لنا الانتصارات في وقت شبابهم وقمة عطائهم… إنني أقترح على وزارة الرياضة أن تخصص مكافأة شهرية لهؤلاء الأبطال (مدى الحياة) تقدرها الوزارة بما يكفل حياة كريمة لهم، وأقترح أن يمنح كل لاعب تأمينًا طبيًّا له ولأفراد أسرته.

كما أطلب من الأثرياء والجماهير والأندية أن تخصص معونة سنوية تليق بهؤلاء، وإقامة حفل سنوي يحضره لاعبو المنتخب الوطني القدامى، الذين حققوا لبلادهم بطولة أو شاركوا في كأس العالم…. أرجوكم لا تنسوهم، فهم في حاجتنا، لندخل الفرحة والسعادة في قلوبهم، كما فعلوا بنا ذلك…. والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه… والله من وراء القصد …………..

لاعب وعضو سابق في إدارات نادي الوحدة بمكة  وعضو شرف دائم بالنادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى