وظلم ذوي القربى أشد مضاضة. على المرء من وقع الخام المهن
من المسؤول .. أنا ما سمعنا أو رصدنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم في بداية رفع الحظر الجزئي لأمر مؤسف ومحزن؛ فكأن الخروج فقط للخروج وبدون هدف أو هي دعوة للانتحار الجماعي ففي المدن الساحلية اكتظت الشواطئ بالمتنزهين، واختلط الحابل بالنابل من أطفال وبالغين، نساء ورجال سعوديين، ومقيمين، وكذلك سائقين وعمال نظافه وباعة جائلين، وأغلبهم نسي أو تناسي، وتغافل عن الاحتياطات الوقائية التي اشترطتها وزارة الصحة، وقد ينطبق على بقية المدن غير الساحلية في الأماكن العامة من حدائق ومتنزهات عامة فمن المسؤول؟!.
الدولة -حفظها الله- ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أدت الدور المطلوب منها على أكمل وجه، وبذلت الغالي والنفيس، وحان الوقت ليقوم كل منا بدوره ويتحمل مسؤوليته، فهنا يأتي دورنا لحماية أنفسنا، وعائلاتنا، ومجتمعنا ووطننا، والذي نتغنى بحبه فاليوم هو يومي ويومك ويوم الطن، فلا نخذله كلنا مسؤول قولًا وعملًا.
كنا نحذر نخشى أن يكون خطر عودة انتشار كورونا من العمالة فقط ولكن يبدو أنه سيأتينا من حيث لا نحتسب ممن كنا نحسبهم على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي بأهمية الوقايه وإدراك خطر الداء.
من المسؤول .. عندما يصطحب رب الأسره أسرته للأماكن العامة مثل: الشواطئ، والحدائق، والمولات، والمقاهي وما في حكمها في هذه الفترة الحرجة، فلازال الوباء موجودًا… والفيروس لم يتلاشَ….
والخطر محدق، فيه ظلم وتجنِّ عليهم، وكذلك من سمح بخروج أسرته أو أحد أفرادها بدون ضرورة أو الأخذ بالأسباب الوقائية مثل التباعد الجسدي والمكاني، واستخدام الكمامات، ولبس القفازات.
من المسؤول.. الأماكن العامة من الصعب جدًّا عمل بروتوكول لها أو الإشراف على تطبيقه من المسؤول .. وزارة التجارة وضعت بروتوكول للعودة للأنشطة التجارية، ولم يلتزم به أمام الازدحام الشديد.
من المسؤول .. وزارة الشؤون الإسلامية وضعت بروتوكول للعودة للمساجد
كلنا مسؤول .. وزارة الموارد البشرية وضعت بروتوكول لعودة
القطاعين العام والخاص لأعمالهم.
كلنا مسؤول .. تم اعتماد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بقطاعات تجارة الجملة والتجزئة.
أجزم اننا في فترة تجريبية وتقييم للأمور وما حدث اليوم أو سيحدث في الأيام القادمة؛ وخوفًا من خروج الوباء عن السيطرة أن يتخذ قرارًا عاجلًا بتعليق ارتياد هذه الأماكن فورًا، وتؤجل من ضمن المرحلة الأخيرة من خارطة عودة الحياة لطبيعتها.
فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ومن الأخبار الإيجابية أعلنت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي تسجيل
1644 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” وشفاء 3531 حالة أما حالات الوفاة بلغت 16 حالة وفاة رحمهم الله، وبلغة الأرقام تجاوز إجمالي نسبة المتعافين 68% وهذه نسبة كبيرة ولله
الحمد أما نسبة الحالات النشطة، بلغت مايقارب 31.1% أما الوفيات فبلغت%0.55 وهذا رقم مطمئن جدا، ويضعنا في مقدمة الدول الأقل نسبة في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا ( کوفید- 19)، ولكن ما يقلقنا هو ارتفةع أعداد الحالات الجديدة، واستمرارها بنفس الوتيرة طيلة الأيام القليلة الماضيه، وخشية من انتكاسة بعد كل هذا البذل اللامحدود من حكومتنا الرشيدة، وما أبداه معظم أفراد المجتمع من تعاون مع فريق إدارة الأزمة، والالتزام بكل ما يصدر من تعليمات وتطبيق قواعد التباعدالاجتماعي { ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعير قوة أنكاثا}.
———————
متخصص وخبير إدارة كوارث وأزمات