الجمعة القادمة والجوامع ؟!

إن تعليمات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتقيد جميع المساجد والجوامع بالإجراءات الاحترازية، ومنها إلزام المصلين على ترك مسافة بمقدار 2 متر بين كل مصلٍّ، وترك لفراغ بمقدار صف بين كل صفين، تأتي بهدف تعزيز الصحة العامة في المساجد والجوامع، والوقاية من فيروس كورونا،
ولكن كما نعلم بأن الجوامع تفيض عن طاقتها الاستيعابية في صلاة الجمعة ما قبل جائحة كورونا، ومع الإجراءات الاحترازية الآن؛ فإن طاقة الجوامع لن تتسع لأكثر من 25 ٪ من الطاقة الاستيعابية؛ وبناء على ذلك فإن هذا الوضع يطرح العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى الإجابة عليها، وهي كالتالي:-

1- إذا دخل بعض المصلين، ووجدوا الجامع أو المسجد مكتمل الأماكن المحددة حسب التعليمات؛ فهل سيلتزم المصلون ويبادرون بالخروج من الجامع في ظل وجود الأماكن الاحترازية الخالية ؟
ام أنهم سيتجاهلون ذلك، ويأخذون أماكانهم المخالفة ؟
2- في حال لم يلتزم البعض من المخالفين بالتعليمات فمن له حق منعهم وتطبيق نظام مخالفة التعليمات عليهم ؟
3- في حال لا يوجد من يمنعهم أو يطبق عليهم النظام هل هناك ما يضمن عدم دخول المصلين في شجار مع بعضهم البعض بين مؤيد وبين معارض في حق التدخل في منع المخالفين ؟

من وجهة نظر شخصية كنت آمل أنه تم اتخاذ بعض التدابير التي تضمن تطبيق نظام التعليمات، ويحافظ عليها من خلال الآتي:
(1) فتح باب التطوع للمتطوعين كمراقبين في الجوامع والمساجد، وتزويدهم ببعض الملابس الخاصة بشعار وزارة الشؤون الإسلامية، وتوجيههم ببعض التعليمات الخاصة بمتابعة وتوجيه المصلين في الجوامع والمساجد في هذه الفترة.
(2) تزويد الجوامع والمساجد بكاميرات مراقبة للرجوع إليها وقت الحاجة؛ وحتى تكون رادعًا وهيبة أمام من يتعمد مخالفة التعليمات.
(3)الاستعانة برجال الشركات الأمنية لمنع الدخول عند اكتمال الطاقة الاستيعابية المحددة، ولمتابعة تطبيق التعليمات والإبلاغ عن المخالفين.

نرجو من الله أن يكون هناك وعي وتفهم وتعاون في الالتزام بالتعليمات من المصلين في صلاة الجمعة القادمة، والله الموفق.