أخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله، وأسعد الله أوقاتكم بالخيرات والمسرات كثر الحديث عن الأمراض والأوبئة المنتشرة في وقتنا الحالي. وكثر الهلع والخوف من الإصابة والموت. ونحن في كل يوم يمر علينا ونفرح به نسير إليه وهو ملاقينا أينما كنا.وقد تعددت الأسباب والموت واحد..نسأل الله أن يحسن خواتيمنا.
التوكل على الله والإيمان بالقدر وأخذ الاحتياطات واجب ولكن ليس لدرجة الهلع فكثير من الناس لجأ إلى استخدام المطهرات، والمعقمات، والكمامات حتى كادت أن تنفذ من الأسواق.
وكثيرا من الناس أصبح يخاف من المصافحة والسلام على إخوانه. ثبت عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أنه قال: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، ولا نوء ولا غول، ويعجبني الفأل” . والمعنى إبطال ما يعتقده أهل الجاهلية من أن الأشياء تعدي بطبعها، فأخبرهم أن هذا الشيء باطل، وأن المتصرف في الكون هو الله وحده، فقال بعض الحاضرين له يا رسول الله الإبل تكون في الصحراء، كأنها الغزلان، فيدخل فيها البعير الأجرب فيجربها، فقال صل الله ليه وسلم فمن أعدى الأول؟ والمعنى أن الذي أنزل الجرب في الأول هو الذي أنزله في الأخرى، ثم بين لهم أن المخالطة تكون سبباً لنقل المرض من الصحيح إلى المريض، بإذن الله ولهذا قال صل الله عليه وسلم لا يورد ممرض على مصح. وما كان ليصيبك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
ولذلك فإن الإتكال على الله والإيمان بالقدر والتحصن بالمعوذات والأدعية، وإذا دخل على مدينة أو مكان قال بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم وكررها ثلاث ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث ثم قال تحصنت بذي العزة والجبروت وتوكلت على الحي الذي لايموت .إيمانا واعتقادا فإن الله هو الحامي وهو الشافي وهو القادر على كل شيء.
ولايعني كلامي عدم أخذ الحيطة والحذر فالحذر واجب والحيطة ضرورية تمشيا مع قوله تعالى” ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة” والله خيرا حافظا وهو ارحم الراحمين.
مقال جيد تم طرحه بعناصره في نقاط ساعدت علي تفهم الموضوع ومااجمله التوكل علي الله فتخطي هذه الغمة يحتاج اولا واخيرا التوكل علي الله وحسن الظن به مع الاخذ بالاسباب ونتقرب الي الله بادعاء ان يفرجها علينا ويزيل الغمة باذنه تعالي
سلمت اناملك دكتور حفظك الله
كمية طمأنينة وبهدوء وعقلانية نُسِجَتْ حُروفه ما أجملها
عندما تقع وتستقر في مكنون الفأل والأمل ونظرة لما هو أجمل ، معك كنا نخطو خطوات نحو الحياة التي نتنفس من خلالها روح الطبيعة بجمالها وسحرها ذرات أكسجين هذا المقال تتنفسها وتزفرها وتعود لتتنفسها مرة أخرى ليست كأي ذرات أخرى ..
ما أجملك أبا زياد رجائي أن لا تتوقف ومزيداً من رسائل الوصل عبر هذه الزاوية الجميلة ..