عندما نتحدث عن جائحة كورونا؛ فإننا نتحدث عن وباء اجتاح العالم بأكمله، وجميع دول العالم اتخذت كل ما لديها من إجراءات لسلامة مواطنيها من هذا الفيروس.
وتبقى مملكتنا الحبيبة بقيادة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين في طليعة دول العالم بما اتخذته من إجراءات؛ لحماية الوطن والمواطن والمقيم فهذه الدولة بقيادتها الحكيمة لم تقتصر ما قدمته على المواطن السعودي، بل المواطن والمقيم ومخالف نظام الإقامة، فالجميع يعيش على أرض مملكة الإنسانية إخوانًا وأشقاء، بل جسدًا واحدًا.
وتبقى وزارة الصحة هي سيدة الموقف والخط الأمامي؛ للحفاظ على سلامة الإنسان بقيادة معالي الدكتور توفيق الربيعة بما بذلته من جهود بمساندة شركاء العمل من القطاعات الأخرى فالجميع عمل بروح الفريق الواحد، وبذلوا جهودًا جبارة واضحة على رؤوس الأشهاد.
وكم شاهدنا ذلك الوزير الذي يحمل على عاتقه مسؤولية جسيمة، وهو يحذر من خطر كورونا، ويوجه بالبقاء في المنازل، ويسعى جاهدًا بفريق عمله للحفاظ على سلامة المكان والانسان من انتشار الفيروس الخبيث.
ولا ننسى متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد عبد العالي الذي ازداد قربًا من القلوب؛ لتواجده الدائم من خلال مؤتمره الصحفي، وهو يتحدث إلينا بتلك الكلمات النابعة من صميم القلب ليس؛ لأنه متحدث لوزارة الصحة، ولا عن مجموعة من جهات معينة تجتمع بشكل مستمر ودائم، بل وهو طبيب وأخ وأب وصديق نراه محبًا لنا الخير موجهًا الجميع بالبقاء في المنازل قدر الإمكان والابتعاد عن مخاطر التجمعات لحماية أنفسنا، ونكون في حالة صحية قدر الإمكان نتمنى أن تصل تلك الكلمات إلى كل القلوب، واستشعار المسؤولية الملقاة على عواتقنا.
وكما شاهدنا بالأمس القريب المذيع القدير جبريل أبو ديه في نهاية نشرته الإخبارية، وهو يخرج عن النص ناسيًّا مكانه تكلم بألم كمواطن وإعلامي من أجل وطنه مما شاهده من ارتفاع حالات الإصابات، وهو يسأل أين الكلام الذي وعدتموه عبر السوشال ميديا؟
أين الكلام الذي وعدتم به الدولة بأن نكونوا ملتزمين ؟ وماذا ستفعلون بنا يوم غدًا ؟
وبعد أن اتخذت الدولة -وفقها الله- كافة الإجراءات وما استمعناه في تلك الكلمات المؤثرة من متحدث الصحة والمذيع أبو ديه التي تحمل المعاني الصادقة من حب صادق لكل مواطن ومقيم والخوف عليهم من الإصابة.
ومن واجبنا جميعًا أن نكون يدًا واحدة، وصفًا واحدًا نضع أيدينا مع كافة الجهات للحد من انتشار فيروس كورونا.
أوصي نفسي أولًا، وكل مواطن ومقيم بالتعاون مع كافة الجهات التي تعمل من أجلنا ليلًا ونهارًا بالتقيد بكافة التدابير الوقائية والإجراءات الإحترازية
بالبقاء في منازلنا، وعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى، وماذاك الوقت المسموح فيه بالتجول ماوضع إلا للضرورة من أجل أن يتمكن من لديه أعمال أو مستلزمات أن يقوم بإنهائها بأسرع وقت ممكن والعودة إلى منزله، والابتعاد عن التجمعات التي لا طائل من ورائها حفاظًا على سلامة وطننا الغالي الذي ننعم بخيراته ومجتمعنا الذي نحن أصبحنا جزءًا منه من انتشار الوباء بين أفراده، والقضاء على هذه الجائحة بإذن الله.
حفظ الله قيادتنا وولاة أمرنا من كل شرٍ ومكروه.