أعتدنا ككتاب صحفيين نقد أداء المسئول في الجهات الحكومية والخاصة على حد سواء ليس النقد من أجل النقد، ولكن من باب المهنية، ومن أجل تصحيح سير الأداء، والمساهمة في الانتقال من الحالة السلبية في إدارة العمل إلى الحالة الإيجابية وفي المحصلة النهائية تحقيق المصلحة العامة للوطن والمواطن معا. وقد يغضب هذا النقد بعض المسؤولين ولا يعلم هذا المسؤول أن مدح أداء إداراته في واقع الأمر أسهل بكثير للكاتب من التعرض لها بالنقد البناء..! وقد يجني الكاتب من هذا النقد البناء ردود فعل غير مناسبة في أوساط مجتمع محبي تلك الإدارة المعنية، ولكن هذه الردود لاتعني الكاتب كثيرا طالما أنه لم يكتب إلا فيما يفترض على الكاتب المحب لوطنه من كتابات هادفة تجاه الخدمات المقدمة للمواطنين.
ولكن في المقابل أيضا ومن واجبات الكاتب الصحفي المنصف الإشادة بمسئول حكومي أو خاص قام بعمل في مجال تخصصه يستحق الإشادة، فالنقد البناء وبلاشك يقابله الثناء المستحق. وهذا مايستحقه تماما المسؤولان في جامعة الملك خالد بأبها في وكالة، وعمادة الدراسات العليا إزاء التصرف النظامي مع طالبة من طالبات الجامعة، بل يستحقان كل الشكر والاحترام منا؛ لقيامهما بمهامهما على أكمل وجه، وبكل شفافية وفوق ذلك تنازلهما عن الدعوة المقدمة ضدهما من قبل الطالبة، ومعالجة القضية تربويا داخل أسوار الجامعة القديرة بعد ظهور نتائج التحقيق المشكل بأمر كريم من سمو أمير المنطقة. يقول في هذا الشأن د. أحمد آل فايع عميد الدراسات العليافي الجامعة وأحد أطراف القضية عبر تغريدة مختصرة له: ( الحمد لله الذي أظهر الحقيقة.. انحزنا إلى مهمتنا وواجبنا التعليمي والأكاديمي؛ لإيماننا بأن الكلمة العليا هي الأبقى أثرا، والأكثر نفعا).
إن من المأمول من جميع المسؤولين في الجامعات السعودية الحكومية والأهلية بأن تكون الشفافية، والوضوح هي منهاجا في التعامل مع الطلاب والطالبات كالتصرف المثالي من قبل المسؤولين في وكالة، وعمادة الدراسات العليا بجامعة الملك خالد. حيث أن الطالب أو الطالبة هما في موقع أقل قدرة من مواجهة الأستاذ الجامعي، وخاصة في حال وجود موقف تعليمي طارئ بين الطالب وأستاذ المادة.. ففي كل الأحوال إلا ماندر لا يحبذ الطالب الدخول في مواجهات، أو مناقشات مباشرة مع أستاذه إذا شعر بأنه لم يحصل على كامل حقوقه، ويلجأ إلى الصمت المطبق للأسف. وهذا مالوحظ في العهود الماضية، ويبدو أن الأمور تغيرت في الوقت الحاضر للأفضل إن شاء الله تعالى. وفي المجمل الحق لايغضب أحداً ولذلك كان السبب الرئيس في سلامة موقف الجامعة ومنسوبيها هو الشفافية، والوضوح في تطبيق الأنظمة واللوائح المعتمدة. فكل التقدير والاحترام لهم.
شي طبيعي ان كل مسؤول يحب الثناء والمدح حتى وان كان يعرف في قرارة نفسه أنه مقصر في لعض الامور …ولكن ابرازالايجابيات في الموظف والتحدث عنها بكل شفافية وبدون تضخيم وتطبيل …هذا يعتبر من الامانه المهنية …فكل إنسان له مثل ماعليه …
ويجب على كل كاتب أن يضع النقاط على الحروف
فالمحسن نقول له أحسنت والمخطىء نقول له عندك اخطاء وملاحظات يجب معالجتها ..
وهذا يعتبر نقد بناء وهادف .
الهدف منه تطوير الاداء والارتقاء بالعمل بعيداعن المجاملات والتطبيل وهضم حقوق الآخرين ..
احسنت استاذ عبد الرحمن فينقل هذا الموضوع واسمح لي ان ازيد على كلامكم المكتمل اننا اليوم نحتاج الى القلم الصادق والكلمه الصحيحه والمواطن الغيور على بلده والمخلص لدولته وحكومته .