لاشك أن القرار الذي اتخذته وزارة الرياضة مع اتحاد القدم بشأن عودة استئناف تدريبات الأندية من يوم 21 يونيو الجاري يتزامن مع المرحلة الثالثة التي حددتها وزارة الصحة للعودة إلى الحياة الطبيعية، وفِي نفس التاريخ، لكن هذه المرحلة الأخيرة مشروطة بالالتزام واتّباع التعليمات والإرشادات الصحية والاحترازات، وفِي اعتقادي أن العودة للحياة الطبيعية، ومنها النشاط الرياضي أيضًا يطلب أن تستقر الحالات اليومية أو تتقلص من أجل أن نصل إلى بر الأمان، وهو أيضًا توجه مسؤولو وزارة الصحة، لكن الأمر ليس بالسهل بالنسبة إلى استئناف النشاط الرياضي، وعودة اللاعبين إلى ممارسة التمارين؛ وخاصة أن العودة إلى التمارين سيكون فيها احتكاك، وتقارب بين اللاعبين، وهذا أيضًا ينافي التعليمات والاحترازات الطبية.
كيف ستكون آلية وممارسة تمارين اللاعبين لدى الأندية؟ وماهي الإرشادات الصحية بهذا الخصوص؟
الأمر غير واضح، وقد يكون هناك عواقب وخيمة بسبب الاحتكاك، لايزال الفيروس يعيش بيننا ولا يمكن أن نصل إلى حالة الصفر أو على أقل تقدير تناقص في الحالات إلا باتباع التعليمات والإرشادات الصحية، ولن تستطيع الأندية تطبيقها مع اللاعبين أثناء التمارين إلا بخطة صحية؛ لكي تحمي اللاعبين من الإصابة لاقدر الله بهذا المرض.
الامر الآخر عودة اللاعبين الأجانب، يطلب فتح المجال الجوي الدولي أو إحضارهم بطيران خاص، وهذا أيضًا مكلف؛ وخاصة أن هناك أكثر 100 لاعب محترف خارج السعودية، وفِي حال حضور اللاعبين لابد من وضعهم في الحجر لمدة لاتقل عن أسبوعين؛ حتى يتبين خلوهم من المرض.
هل الأندية جاهزة من الناحية الصحية ولديها الكفاءة الكاملة من أجهزة طبية؛ لمتابعة أوضاع اللاعبين وإجراء الاحترازات الطبية.
كنت أتمنى من وزارة الرياضة أنها أصدرت قرار الاستئناف مع مع أول مرحلة أعلنت عنها وزارة الصحة، وهي العودة التدريجية من خلال تطبيق المراحل الثلاث للعودة إلى الحياة الطبيعية؛ حتى تعطي الأندية فرصة كافية للاستعداد والتنسيق، وتتأقلم بالتدريج إلى العودة للتمارين.
كما أن عودة الدوري يوم 14 الحج أيضًا سيشكل ضغطًا كبيرًا على اللاعبين لاسيما أن هناك دوري الموسم القادم أيضًا يطلب الاستعداد المبكر، ولا يوجد فترة كافية بين انتهاء دوري هذا الموسم والموسم القادم،
ويبدو أن اتحاد القادم قد جهّز القرار قبل اجتماعهم الأخير ولا يمكن ان يصدر قرار بعد الاجتماع مباشرة إلا إذا كان هناك ترتيب مسبق وخطة لعودة الدوري، واستئناف الأنشطة الرياضية.
كنت أتمنى أيضًا النظر إلى الدوري الممتاز لدرجة الناشئين تحت 17 سنة، والذي يتصدره الاتفاق، والدوري الممتاز لدرجة الشباب تحت 19 سنة، والذي يتصدره الأهلي.
لماذا حُرموا من التتويج؛ وخاصة إنه لم يتبقَ لهم إلا عدد محدود من الجولات !
من العجيب أن يتم تصعيد أندية من الدرجة الثالثة إلى الثانية، ولا يتوج هؤلاء الشباب والناشئين على أقل تقدير لرفع المعنوية لديهم ونظير جهودهم خلال موسم كامل.
بقي القول ، من المستفيد من عودة الدوري وله النصيب الأكبر في كيكة الدوري وكأس الملك ؟
المستفيد الأكبر الذي يعتبر أوفر حظًا:
1-نادي الهلال لعدة أسباب
*ينافس على الدوري ومتصدر بفارق ست نقاط عن النصر، وفِي حال استطاع الفوز على النصر سوف يتسع الفارق إلى تسع نقاط، وقد تتضح الرؤيا بشكل كبير لحصوله على الدوري.
*ينافس على لقب كأس الملك وقد يصل الى النهائي على حساب أبها وبنسبة كبيرة جدًّا؛ نظراً للفوارق الكبيرة بين الفريقين.
2-نادي النصر
* لديه أمل كبير في الفوز على الهلال، وتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط، وبعدها ينتظر تعثر الهلال مقابل المحافظة على الفوز في باقي الجولات.
*وايضًا ينافس على لقب الكأس والتأهل على حساب الأهلي؛ ونظرًا لتقارب الإمكانية بينه وبين الأهلي فإنه لا نستطيع الحكم من سيكون طرف في النهائي بين الفريقين.
3-انادي الأهلي
*لديه فرصتان المنافسة على كأس الملك، وبلوغ النهائي على حساب النصر،
المحافظة على المركز الخامس ليضمن نصف المقعد الآسيوي.
4-الوحدة أيضًا لديها فرصة للحصول على نصف المقعد الآسيوي على حساب الأهلي.
وهناك فرصة لمتذيل الدوري لتصحيح أوضاعهم قدر الإمكان.
وفِي اعتقادي أن دوري الدرجة الأولى هو المتضرر الأكبر من عودة الدوري؛ نظرًا لأنه لديهم عشر جولات في دوري الدرجة الأولى، وأيضًا عدم جاهزية المحترفين الأجانب لديهم من تجديد العقود وكيفية عودتهم.
كيف ستكون النهاية؟ وكيف تنطلق البداية؟ حكاية طويلة وراؤها كورونا.
طبعا اكثر المستفيدين الزعيم الملكي العالمي
نادي برغم الأحداث إلى أنه كان يتابع نجومه وتوفير جميع الامكانيات لهم لمتابعة اللياقة و حالاتهم الصحية.
وكذلك نجوم الزعيم الملكي العالمي كانوا على قدر السؤولي ولم يناموا كباقي الاندية التي أشرت لها في مقالك.
في النهاية
لا الإعلام الأصفر ولا الإعلام التبع كان يريد عودة الدوري وهذا ملموس في مقالق
وكنتم تسعون إلى إلغاء الدوري وإلغاء النقاط
والبعض يطالبون بتتويج بطل الشتاء