•• عندما تم تعيين الأمير الدكتور حسام بن سعود أميرًا للباحة.
دارت في ذهني الكثير من التساؤلات عنه، وعنها ..!!
*****
.. عنه.. من يكون هذا الوجه القادم من خلف التوقعات الصعبة للباحة.
انا لا أعني المسمى؛
فذاك علم من رياض أعلام.
كنت أتجاوز إلى فهم مقدور هذا القادم في فك شفرة هذه المنطقة بكل تضاريسها وتطلعاتها وتعثراتها ..و ..و ..و
ووات كثيرة يعرف أبعادها الباحويون أكثر من غيرهم ..!!
*****
.. وعنها .. وما أدراك ماعنها ؟
تستثيرك الأسئلة،
وتخونك السلال بعجزها عن استيعاب كل الأجوبة..!!
*****
•• ذات مساء كنت “هناك” في قصره في رياض العز قبل أن ياتي إلى باحة الكادي.
وجدته وردًا مورودًا،
جعلت ذلك علامة أولى في استقراء هذه الشخصية.
فهو رجل منفتح القلب واللسان والمكان، وهذه “كينونة” علمية.
تتوقع لها ومنها أثر ( ما ) .
ثم عجبت وسعدت بتلك (الذهنية) القادرة على استيعاب “حلم” منطقة و”طموح” أمير …!!
*****
•• في الباحة كانت معادلة (التغيير والتطوير) تمثل تحديًّا صعبًا للأمير حسام ..!!
*****
•• مثل هذا التحدي يجعلك مندهشًا، ومتحيرًا، وربما مرتبكًا.
فما عساك أن تصنع،
وكل الأشياء تحتاج إلى بدايات ونهايات في آن واحد ..!!
*****
•• الأمير حسام اختار الحسابات السهلة الصعبة، والمسالك المستفيضة.
قرأ خارطة المنطقة ببصر
واستقرأ تداعياتها ببصيرة
رتب أولوياته
وهيأ أدواته
بدأ في هدوء
فالضجيج المنفلت يورث القعقعة الممقوتة ..!!
*****
•• غادر كرسيه
اشتم رائحة التبر والسواقي والعرعر،
اقترب من الناس
جعل أنفاسهم حبر أوراقه
كان معهم ولهم شفافًا
شكّل منهم ومنه ساحة بياض
إنها ساحة الباحة ..!!
*****
•• المعترك جم
والجبل شم
والبواح يم
لكنه في كل شروق
يرمي بسهم
ومع كل غروب
يسابق نجم …!!
*****
•• الزمن يمر من هنا وهناك؛
حيث تمر الإرادة والرغبة والطموح.
يمسك خارطة الباحة بيد،
ويكسيها ألوانها بيد أخرى.
يأبى إلا أن يُشكل اللوحة الأجمل.
ليكون للغد لونه ومذاقه…!!
*****
•• الحسام قال للباحيين :
أشعر بتعبكم. ليت معي عصا موسى.
أجابوه: حسب أحلام البقايا صدق مسير المطايا …!!