
رغم ما توليه حكومتنا الرشيدة من جهود في إيصال كافة الخدمات في جميع مجالات الحياة من التعليم والصحة والكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات المختلفة والتي تضمن للمواطن والمقيم الحياة في أمن واستقرار، إلاّ أن حي المنارات شمال كيلو ١٤ يعاني من نقص في الخدمات لاسيما المياه الجوفية التي ملأت الطرقات مما يتسبب في تشققات بالشوارع.
ويشتكي الأهالي من نقص في خدمات السفلته وإضاءة الشوارع ونمو الحشائش حول تجمعات المياه التي حولت أغلب الأماكن إلى ما يشبه الأدغال وإلى بؤر لتجمع الحشرات والزواحف الخطيرة على حياة أهالي الحي، لاسيما البعوض الذي يتكاثر في هذه البيئة.
وعبّر عدد من المواطنين لصحيفة “مكة” الإلكترونية عن ندمهم الشديد على سكنهم في هذا الحي، لما يفتقر إليه من خدمات أساسية أسوة ببقية الأحياء السكنية بمدينة جدة.
وأجمع الأهالي على ثقتهم التامة بما تبذله القيادة الرشيدة في توصيل كافة الخدمات لجميع الأحياء بمدينة جدة ، ألاّ أن حي المنارات شمال كيلو 14 على الطريق المؤدي إلى الحرازات في طي النسيان ولا يعلمون سبباً واضحاً لهذا الإهمال، على حد قولهم.
وأشار المواطنون إلى أنهم لم يستطيعوا السكن في الأحياء التي تنال الحظ الأوفر من اهتمام أمانة جدة وشركة المياه الوطنية .. والكهرباء .. والسفلتة بسبب ظروفهم المادية التي أجبرتهم على الشراء والعمران في هذا الحي.
وقال المواطن فواز السلمي، إن تجمعات المياه الجوفية أدت إلى تكسير الأسفلت ونمو الأعشاب وتكاثر الحشرات كما ترون في حي المنارات الواقع بالطريق الذي يربط بين كيلو 14 وحي الحرازات، لذا نأمل من المسؤول بإيجاد حل لمشكلتنا التي أصبحت هاجسا يقلقنا حول صحة عوائلنا وأبنائنا..
ومن جانبه، أضاف المواطن خالد السلمي: تقدمنا لإمارة منطقة مكة المكرمة وتقدمنا لشركة المياه الوطنية بتوجيه برقية لمعالي وزير المياه، وتم تحويلنا لمكتب المياه بجدة ولكن بدون جدوى تذكر، تم حفظ المعاملة ولا نعلم ما هو مصيرها حتى الآن !
وتابع السلمي “تقدمنا لأمانة جدة وأفادوا بأن هذا من اختصاص شركة المياه الوطنية .. فأصبحنا في حيرة من أمرنا ولا نعلم من سيتولى هذا الملف؛ علماً أن السفلتة الحالية، وتصريف المياه حاليا كله باجتهادات من أحد المواطنين جزاه الله خيرا..
وبدوره، زاد المواطن أسامة الجهني: نعاني نحن سكان كيلو ١٤ الشمالي منذ فترة طويلة من خروج المياه الجوفية إلى داخل الحي مما تسبب في تعثر مرور السكان إلى الأحياء الأخرى بسبب التشققات التي تسببت بأضرار جسيمة لمركباتنا، كما أننا نعاني من خروج الحشرات والزواحف والكلاب والفئران والتي أصابت أكثر من شخص بحمى الضنك.
وبين الجهني أن “سكان الحي لم يتركوا جهة إلاّ طرقوا بابها واستنجدوا بالمسؤولين في بلدية الحي ثم الأمانة؛ حتى أن قسم المشاريع بالأمانة أبلغنا بأن المشروع سيتم اعتماده في القريب العاجل ولكن للآسف لم نجد إلاّ هذه الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ومازال الأمل قائما إلاّ أن آخر مراجعة قبل شهر رمضان الماضي لعام 1441هـ ، أخبرنا أحد الموظفين أنهم لم يجدوا المعاملة وضاعت وجار البحث عنها”.
وناشد الموطن هلال الحاتمي، “الجهات المختصة بضرورة إيجاد حل للمعاناة من المياه الجوفية التي أصبحت تشكل عائقاً للخروج والدخول إلى منازلنا..! ونناشد بسفلتة الطريق المؤدية من وإلى الحي التي تسببت بكثير من الأضرار للسيارات، ونطالب البلدية بإزالة الأشجار والحشائش التي نمت حول أنهار من المياه الجوفية وتحولت إلى بؤرة يتكاثر فيها البعوض والحشرات والزواحف ..!”.
-وتحدث عبدالله الحجوري، “نحن سكان ك ١٤ الشمالي نعاني أشد المعاناة من تعثر وصعوبة الطريق بسبب التشققات الناتجة عن المياه الجوفية والتي بدورها تسربت إلى خزانات منازلنا مما جعلنا نستغني عنها لتلوثها، بل إن الأمر أكبر من ذلك حيث سببت هبوط في أساسات المباني وتبعجات في داخل البيوت، ونحن في قلق دائم على أهلنا وأبنائنا من خروج الزواحف السامة، وتجمع أسراب من الكلاب الضالة كذلك..!”.
وأوضح الحجوري، أن “الحي أصبح بيئة حاضنة لمختلف أنواع الحشرات الضارة الناقلة للمرض، استنجدنا نحن أهل الحي بالجهات المختصة ولكن لا أحد يجيب، نريد معاملة الحي الذي نسكن فيه كالأحياء الأخرى التي لها الأولوية في كل شيء”.
وأشار إلى أن “نسبة كبيرة من أبناء الأهالي الساكنين في الحي في الحد الجنوبي يؤدون ويلبون نداء الواجب للذود عن هذا الوطن الغالي وعن كل مواطن.. فلماذا لا تلبى مطالب ذويهم …!؟”.
نشكر صحيفة مكه الإلكترونيه على تواجدها ونقل معاناتناكما نشكر الإعلامي جمعان البشيري
وكلنا امل بأن يوصل صوتنا للمسؤلين