بلا شك أن هذا السؤال قد يتبادر إلى أذهان كل محبي النادي الملكي، وقد يتكرر نفس السؤال، وفِي كل موسم، ومن بعد دوري 2016 الذي اعتبره الكثير هي العودة الحقيقة للأهلي بعد غياب دام طويلًا، وكنت أظن أن الأهلي عاد والعودة في هذه المرة مختلفة تمامًا، وقلت انفك النحس ولله الحمد، وبدأ الأهلي يسلك المسار الصحيح، ولكن مع الأسف لم تستمر الفرحة بعودة الملكي طويلًا، وكانت الانتكاسة أسرع من التفاؤل والفرحة بالعودة.
وبدأ الحلم يتلاشى، وبدأ الأهلي مرحلة التأرجح من موسم إلى موسم بين الثالث والرابع والخامس في سلم ترتيب الدوري قد تكون هناك أسبابًا إما بقصد أو بدون قصد.
إن أهم تلك الأسباب
غياب المرجعية برحيل رمز الأهلاويين الأمير خالد بن عبدالله الذي كان بمثابة الأب الروحي للنادي الأهلي؛ وبذلك فقد القائد والموجه الحقيقي.
عدم الاستقرار الإداري والفني كان أحد أهم هذه الأسباب
التي جعلت الأهلي يرجع إلى سابق عهده قبل الموسم الاستثنائي الذي حقق فيه الثلاثية.
عدم الاستعانة ببعض اللاعبين القدماء أصحاب الخبرات؛ وخاصة في الأمور الفنية، وتكليفهم في التقييم الفني لأداء الفريق، وفِي اختيار اللاعبين المحترفين، وتكليفهم في مناصب فنية في كرة القدم.
جماهير الأهلي أيضًا، كانت دائمًا تُشكل ضغطًا قويًّا على الإدارات السابقة؛ مما جعل الإدارات السابقة ترضخ لرغبات الجماهير في كثير من الأحيان، ومن حق الجماهير أن تشاهد ناديها في مصاف الأبطال.
في كل موسم أقول من باب التفاؤل القادم أجمل،
أما اليوم فلا تستطيع أن أفكر مجرد تفكير في القادم، بل سأكتفي بالمراقبة عن بُعد من باب المتأمل فيما يحدث للأهلي متعلقًا بقشة الغريق.