حرصت وزارة الحج والعمرة منذ بداية ظهور وباء covid19 على بذل قصارى جهودها متضامنة مع جميع الوزارات المعنية في المملكة، وبالتنسيق والمتابعة الدؤوبة مع اللجان المعنية بآلية مكافحة جائحة كورونا التي تفشت في جميع دول العالم، وبإعتبار أن أمن وسلامة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين من أولى إهتمامات الدولة، أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في كلمته التي تناقلتها جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، *إن سلامة الإنسان وصحته أولاً، وأن لا تهاون في أمن الحجيج وكل من سار على تراب الوطن الطاهر*، وتتمة لما سبق الإشارة إليه بالرسالة المتلفزة لمعالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، والموجهة لكل الوزارات والجهات المعنية بشؤون الحج في الداخل والخارج، ومطالبتهم بالتريث في ترتيبات حج هذا العام حتى تتضح الرؤوية، وبعد دراسات مستفيضة وإجتماعات متتابعة مع ذوي الإختصاص وللخبرات المتراكمة للوزارة، أعلن معاليه عن تعليق قدوم الحجاج من خارج المملكة، وأن حج هذا العام سيقتصر على الراغبين في أداء الفريضة من داخل المملكة وبأعداد بسيطة، للإعتبارات الإحترازية التي بدأتها الوزارة متضامنة مع وزارة الصحة، التي لها الدور البطولي ممثلة في معالي الدكتور توفيق الربيعة، ومن حوله من الكوادر الصحية بجميع فئاتهم، ذلك الدور الذي شهد له القاصي والداني في مكافحة إنتشار الوباء، وقد أكد معالي وزير الصحة في اللقاء الإعلامي، إستعداد الوزارة المكمل لما هو متبع في مواسم الحج الماضية، مع تكثيف الجهود الطبية الإحترازية والوقائية، بمزيد من ذوي الخبرات المختصين في مكافحة الأوبئة، وعلاج الأعداد المحتملة من المصابين بالفيروس في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى تجهيز العديد من المستشفيات الميدانية المتخصصة في العزل الصحي الإحترازي، وقد حمل إعلان وزارة الحج والعمرة لإقامة الشعيرة في هذا العام ١٤٤١هـ، حمل في طياته العديد من الضوابط التي تؤكد إحترافية الوزارة في عملها، وثقتها في الكوادر العاملة تحت مظلتها، على متابعة آلية تنفيذ حج هذا العام، بدءاً بالتوعية الإعلامية بالإحترازات المطلوب تنفيذها بدقة متناهية، على كل من يرغب في أداء الفريضة والقائمين على خدماتهم من منسوبي الوزارة ومقدمي الخدمات من المؤسسات والشركات، مع الأخذ في الإعتبار جودة الغذاء ونوعيته والوسائل الصحية لنقله وتوزيعه، ووسائل النقل الحديثة وإسكان المشاعر المقدسة والتفويج لجسر الجمرات والطواف، بما يؤكد أنها ستخضع لجميع الإشتراطات الصحية الإحترازية، لما تستوجبه الحالة من لزوم التباعد والتهوية المناسبة، وتجنب التزاحم على جميع نقاط الحج، وهذا ما أكده معالي وزير الحج والعمرة في اللقاء الإعلامي، الذي لاقى الإشادة من جميع الهيئات والمنظمات في الدول الإسلامية، مؤكدين ثقتهم فيما تقوم به المملكة من خطوات وجهود عظيمة، للحرص على سلامة وأمن الحجيج والمقدسات الإسلامية، وخلاصة القول: إن حج هذا العام بعون الله تعالى وتوفيقه سيشهد مزيداً من الإشتراطات الإحترازية، إضافة إلى المتبع في المواسم الماضية، متفائلين بعون الله وتوفيقه بموسم حج إستثنائي ناجح بإمتياز، يضاف إلى سجل المملكة الذهبي وخبراتها التراكمية المتطورة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار والمعتمرين، وختاماً نسأل الله تعالى أن يحفظ المملكة قيادة وحكومة وشعباً وجميع بلاد المسلمين.
1
نعم لافض فوك..وبارك الله في قيادتنا الرشيده