لو طرحت تساؤلًا بين الإمكانيات المادية، والتقنية، والهندسية، والإنشائية عام 1975م وبينها في عام 2020م فبلا شك ستكون الإجابة أنها في عام 2020م أكبر بكثير جدًّا من عام 1975م.
ولأكن دقيقًا الإمكانيات لوزارة مثل: وزارة النقل ولشركات المقاولات المتخصصة في شق الطرق.
أطرح هذه المقدمة مستغربًا البطء الشديد الذي وصل لمرحلة العجز منذ عام 2000م لأجزاء بسيطة جدًّا من الطريق المزدوج لطريق (أبها- الطائف)، وتحديدًا الأجزاء شمال محافظة النماص في منطقة حلباء، ومنها إلى بني رافع، ذلك البطء الذي شارف إلى أن يصل لمرحلة العجز منذ عام 2000م وحتى إعداد هذا المقال، ذلك العجز واضح جدًّا في أكثر من موقع، ومنها على سبيل المثال، وليس الحصر إنشاء جسور (كباري) بسيطة مجاورة للجسور الموجودة، والتي تم إنشاؤها قبل حوالي 46 سنة من قبل المقاول بن لادن ووزارة المواصلات في ذلك الوقت بمتانة قوية وكفاءة تشغيلية، جعلت وزارة النقل في عام 2020 م تقرر استمرارها (حيث ستبقى جسور 1975م في العمل؛ لتكون في المزدوج القادم من الشمال) وتُنشأ جسور مشابهه الآن في المزدوج القادم من الجنوب (وأنا أتحدث هنا عن كوبري السرو وكوبري العدوة)، والمأسآه إن بقية الأجزاء من الطريق قبل وبعد الجسرين مستمرة في (الحفر والدفن) منذ سنوات دون الانتهاء بالرغم أنه لا توجد فيها عوائق صعبة تجعل شركات المقاولات تعجز عنها في الوقت الذي تتابع على هذا الطريق أكثر من شركة مقاولات خلال العشرين سنة الماضية.
لم يكن هذا المقال الأول لي، وسبقه عدة مقالات، وكان على إثره تواصل مكتب معالي وزير النقل في حينه، ولكن للأسف منذ ذلك الوقت والعمل يسير ببطء شديد للغاية.
أملنا في معالي وزير النقل الأخ والصديق المهندس صالح الجاسر أن يقف بنفسه أو وكيل الوزارة المختص على هذه الوصلة من الطريق، وليس ذلك تقليلًا في حق مدير عام النقل بمنطقة عسير وزملائه في عسير، ولكن لأن القرار التنفيذي مقره الوزارة بالرياض (ولا أعتقد أن التاريخ المحدد للشركة الحالية للإنجاز في شهر جمادى أول 1442هـ أي بعد 17 شهرًا كفيلًا بإنجاز الجسرين وغيرها وبقية الأجزاء بالرغم من إعلان ذلك التاريخ على عدة لوحات بالمشروع (حيث تجارب اللوحات للشركات السابقه مؤلمة).
الخاتمة:
الأجزاء غير المكتملة قليلة، ولكنها قاتلة لأي حادث بسيط.