منذ أن تأسست هذه الدولة العظيمة على يدي مؤسسها وموحدها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وسار على نهجه أبناؤه البررة حتى عهد سلمان الحزم والعزم، وهي تبذل الغالي والنفيس من أجل تنمية المكان، وراحة الإنسان، قدمت الكثير والكثير للمواطن والمقيم على أرضها، وجعلت راحة الإنسان جل اهتمامها، أوجدت من أجله أفضل الخدمات وأجلها.
ومملكتنا الحبيبة بقيادة مليكها وباني نهضتها وساعده الأيمن ابنه البار ولي عهده الأمين كل عام تشهد تطورًا مذهلًا تنمويًّا وخدميًّا بجميع مناطقها ومحافظاتها ومراكزها؛ لتحقيق رؤيتها المستقبلية 2030
ومع ما تشهده من تطور إلا أن أهالي محافظة قلوة أصابهم الذهول، وهم يرون بأعينهم سحب بعض الخدمات والوحدات الأمنية من محافظتهم، ودمجها مع مثيلاتها بمحافظة المخواة التي تبعد عنها بأكثر من 30كم، فكيف بمن يأتي من أقصى الحجرة التي تقع على حدود مكة والتي حتمًا ستكون المسافة أضعافًا مضاعفة.
فبعد أن تم سحب الاتصالات stc والكهرباء قبل عدة سنوات، فعندما كان الأهالي يتطلعون، ويتطلعون للمزيد من الخدمات في ظل ماتبذله القيادة الحكيمة جاءتهم الصدمة الأخرى بسحب وحدة السجن إلى المخواة، أصابهم الذهول، وهم يرون بين فترة وأخرى سحب جهة من خدماتها دون معرفة الأسباب والدوافع، وتلك الجهات لم تكن تقدم خدماتها لمحافظة قلوة فقط، بل لأهالي محافظة الحجرة التي تربط المنطقة مع منطقة مكة المكرمة، وهناك من الأهالي من يسكن على مشارف المحافظة مع حدود مكة المكرمة وذهابه إلى المخواة؛ لمراجعة الاتصالات أو الكهرباء أو زيارة سجين يكون عليه مشقة كبيرة في ذهابه وعودته.
فكم من أم وزوجة وأرملة وأيتام لهم أقارب عليهم أحكام بالسجن إما لقضية ارتكبت أو لدين عجز عن سداده فكيف يتمكن مثل هؤلاء من زيارة أقاربهم في ظل بُعد مسافة السجن عنهم أم ستحول المسافة والمشقة دون زيارة أقاربهم، ورؤيتهم والاطمئنان عليهم،
ومن هنا أتساءل أنا وغيري عن أسباب سحب هذه الجهات التي كانت تخدم محافظتين يسكنها مئات البشر، وما هو الهدف من سحبها، وهل هذا يسير وفق الرؤية أم عكسها؟
وبما أن الإعلام الذي وصفه ولي عهد المملكة بالجزء المهم في تحقيق رؤية 2030 ، فمن خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه رسالتي إلى من جعل راحة أبناء الباحة جل اهتمامه ولا يخلو اجتماع من اجتماعاته دون أن يوصي بالمواطن خيرًا، وتلبية مطالبه وهو في مكانه رسالتي إلى أمير الباحة ، حسامها وقائد نهضتها تحمل في أحرفها حب وتقدير أهالي قلوة لأميرهم، ورجائهم بأن يرسم الابتسامة على محياهم بإعادة ماتم سحبه من المحافظة من جهات خدمية وأمنية فقلوة جزء لايتجزأ من باحة الخير والشموخ وأبنائها جزء لايتجزأ من شعب المملكة الوفي الذي يحمل لوطنه وقيادته، الوفاء، والولاء، والسمع، والطاعة.
تسلم اناملك اخوي حسن على هذا الطرح واختيارك لهذا الموضوع الذي يهم ابناء محافظة قلوه وتوابعها ولك مني جزيل الشكر والعرفان واتمنئ ان يصل صوتك لاأميرنا المحبوب حسام الخير….
مقال جميل ؛ استعرضت من خلاله مشكلة هامة،
ونراهن على أن قيادتنا الرشيدة تعمل على تذليل العقبات دائماً وأبداً ..
سلم فكرك أ. حسن_الصغير …
مقال رائع بروعه كاتبه نتمنى ونرجو ان تعاد تلك المرافق الحكوميه الى قلوه فهي لاتقل عن باقي محافظات المنطقه