يعيش المجتمع الياباني في حالة انكماش غير مسبوقة تاريخيا مع ارتفاع معدل الوفيات وتراجع معدلات المواليد والخصوبة، وفقًا لإحصاءات ديمغرافية نشرتها وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية في اليابان.
وبالنظر إلى السنوات الثلاث الماضية فإن عدد الوفيات في اليابان يتجاوز عدد المواليد بنصف مليون شخص، أي أن اليابان تفقد نصف مليون إنسان سنويًا مما ينذر بانقراض الشعب الياباني بعد عقود إذا استمر الحال على ما هو عليه دون اتخاذ إجراءات تشجع على الإنجاب وتعمل على تجنيس الأجانب في البلاد التي سمحت قبل أعوام قليلة فقط بدخول العمال الأجانب إليها وفق شروط صارمة.
ويبلغ عدد سكان اليابان 126 مليون شخص، وانخفض فيها عدد الولادات السنوية في عام 2019 ليصل إلى 865 ألف حالة ولادة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى مليون و381 ألف حالة وفاة بفارق تقريبي يصل إلى نصف مليون بين عدد الوفيات المرتفع وعدد المواليد المنخفض.
وتنجب المرأة في اليابان طفلًا واحدًا فقط باستثناء بعض الحالات التي تنجب طفلين وبذلك يكون معدل الخصوبة الإجمالي – متوسط عدد الأطفال المولودين لكل امرأة خلال حياتها هو 1.36 في عام 2019.
يذكر أن المجتمع الياباني يعاني من الشيخوخة والارتفاع الكبير في عدد كبار السن مقارنة بالشباب والأطفال، وبالتالي من المتوقع خلال السنوات المقبلة أن تزداد معدلات الوفيات في مقابل تراجع أعداد المواليد.