مازالت جائحة كورونا تعصف بالعالم اقتصاديًّا، واجتماعيًّا، وصحيًّا في مقاومة شرسة من قبل الفيروس لكل الجهود التي تحاول القضاء عليه أو على الأقل الحد منه.
وليس هناك في الأفق مايؤكد علميًّا قرب انتهاء الجائحة أو على الأقل تحديد موعد لانتهائها.
وكل ما تم الإعلان عن عقار طبي لعلاج الفيروس ظهر (كوفيد ١٩)؛ ليعلن أنه مازال الأقوى والمهيمن رغم كل المحاولات التي جُيشت لمكافحته، والتي كلفت ومازالت تكلف المليارات من الدولارات دون جدوى، اللهم التخفيف من وطئة الفيروس أو تأجيل حدة تطوره.
وفي ظل الجائحة من يجدها فرصة ثمينة وتجارة رابحة لن تبور؛ إذ ارتفعت الأسعار، وكنزت السلع، وراجت تجارة السوق السوداء، وأصبحت الذئاب البشرية بالحيل المختلفة تنهش في جسد المستهلك البسيط مستغلةً كل فرصة؛ لتحقيق أكبر عائد ممكن قبل زوال الجائحة وعودة الحياة إلى ماكانت عليه.
وبالرغم من الجهود الجبارة المبذولة من وزارة الصحة، ووزارة التجارة، وأمانات المدن، وهيئة الغذاء والدواء، وغيرها من الجهات الرقابية إلا أن تجار الأزمات مازالوا يحاولون، وبكل شراسة تحقيق مأربهم ومكاسبهم مستغلين ظروف الأزمة.
وياغافل لك الله..