ناصر محمد العُمري

غياب مهارات التلقي في التعليم عن بُعد

بعد أن صمّمت وزارة التعليم خطة للتطوير المهني لشاغلي الوظائف التعليمية عن بُعد خلال فترة الصيف ستشرع الوزارة في تطبيقها خلال الأيام القادمة.

بإلقاء نظرة سريعة على عناوين البرامج والورشات التدريبية المطروحة يسترعي الانتباه غياب البرامج التي تُعني بتطوير مهارات التدرب عن بُعد، مايعني أن المتدربين سيلجون إلى قاعات التدريب عن بُعد بذات أدوات التلقي القديمة رغم الاختلاف والفروقات الجوهرية بين بيئة وظروف وأسلوب التدريب.

ما يُقال عن التدريب عن بُعد ينسحب بالضرورة على #التعلم_عن_بعد والذي يحتاج معه الطالب التدرب على تنويع أساليب التلقي المعرفي، والاكتساب المهاري، والتعرف على آلياته، وإجادة مهاراته حتى يتمكن من رفع جودة المعرفة المكتسبة.

وفي هذا الوقت تحديدًا بات تدريب المعلمين على هذه المهارة، والإلمام بتفاصيلها ثم نقلها للأبناء ضرورة قصوى حتى نحقق أقصى استفادة من مشاريع ضخمة مثل التدريب عن بُعد والتعليم عن بُعد الذي تنوي الوزارة التوسع في تطبيقهما.

ولكي يتعلم الطالب هذه المهارة يجب أن يتقنها المعلم، ويلمّ بأساسياتها، ثم ينطلق نحو تدريب المتعلمين على تنويع طرق تلقيهم المعرفي والمهاري.

وما يُقال عن المتدرب هو بالضرورة واقع المتعلم؛ حيث التلقي عن بُعد لا يشبه التلقي داخل الفصل، ومن الطبيعي أن الطالب الآن يذهب نحو منصات التعليم عن بُعد وقنواته حاملًا بأدواته القديمة.

ولكي يتسلح بقدرات تعينه على جودة التلقي من الضروري جدًّا
أن تعمل الوزارة على تكثيف تعليم هذه المهارة التي لاسبيل لمتعلم لتحقيق أعلى جودة تعليمية في غيابها.

هذه الموضوعات والتفاصيل قد تبدو في نظر البعض صغيرة جدًّا، وربما هامشية رغم أهميتها العالية في زمن *#التعلم_عن_بُعد* لحدوث تعلّم فعّال.

هنا أميل كثيرًا إلى أن غياب التدريب على مهارات التلقي يقلل من جودة التدريب والتعلم عن بُعد.

-في تقديري المتواضع -معظم ماورد في خطط التطوير المهني وبرامجه اجترار لعناوين قد لا تكون بأهمية هذا المبحث المهاري الدقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى