اللواء عبدالله سالم المالكي

محطات الوقود والدور المنشود

استبشرنا خيرًا بالترتيبات الجديدة لمحطات الوقود؛ وخاصة تلك التي على الطرق السريعة شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها، والتي يُفترض أن تكون نموذجية بكل ما تعنيه الكلمة.

وكان المتوقع أن تتوفر فيها خدمات إضافية مجانية أو على الأقل برسوم رمزية يستفيد منها عابر السبيل، والسائح، والمقيم.

ولما لا ؟! ونحن نعلم أن بعض الشركات الاستثمارية في هذا المجال لديها سلسلة من المحطات بالمئات، وربما بالآلاف، ولديهم تسهيلات كبيرة للاستثمار في هذا المجال الحيوي.

والكثير من مسؤولي تلك المحطات يعلم جيدًا أن وسائل جلب المستفيد حاليًّا تختلف عن السابق؛ فقد أصبح سالك الطريق أكثر وعيًّا وأفضل ثقافةً عن ذي قبل، وبمجرد استخدام محرك البحث سيجد الأفضل بالصوت والصورة.

ومع أن المتعارف عليه أن تميز أي منشأة يعتمد على مدى توافر مقومات الجودة ومستلزمات الصحة العامة، وما تحتويه من ضروريات وكماليات إلا أن الجانب الربحي هو الغالب لدى كثير من المستثمرين !!

وهو حقٌ مشروع لهم، ولكن يجب أن لا يستحوذ على تفكيرهم، ويغلب على هاجسهم فسيتحقق لهم ذلك إذا أحسنوا التعامل مع الزبون، وتلمسوا رغباته واحتياجاته.

ولذلك فإنه يفترض أن يتوفر بتلك المحطات جانب ترفيهي لمن لديهم أطفال، ويحتاجون إلى نزر بسيط من الترفيه خاصة إذا كانت سفرياتهم تستغرق ساعات طويلة.

وحريٌّ بإدارة تلك المنشآت التطوير المستمر، وتلمس احتياجات المستفيدين، والعمل على تلبيتها، وتحقيقها، وتجديدها بين كل فترة وأخرى، واستقطاب ذوي السمعة الممتازة من أصحاب الوجبات السريعة والمطاعم الراقية.

أيضًا الاهتمام بالعمالة من حيث حصولهم على شهادات صحية سارية المفعول، والتزامهم بالإجراءات الوقائية من الأمراض وانتقال العدوى، كذلك الاهتمام بالزي الموحد للعمالة وما يتبعه من قيافة ونظافة.

كذلك ماهو المانع من وجود صيدلية وعيادة إسعافات أولية في كل محطة بدلًا مما نشاهده من بيع أدوية ومسكنات داخل متاجر المحطة قد يكون بعضها غير ملائم أو منتهي الصلاحية!!

وختامًا: لا شك أنه من الأولى الاهتمام بدور العبادة ونظافتها وتكييفها، وما يتبعها من دورات مياه نظيفة، ومعقمة، وعمالة حاضرة على مدار الساعة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button