المقالات

الكاتب في أزمة حقيقية

الكاتب؛ ليس سوى إنسان وهبه الله موهبة القدرة على إيجاد لغة لكي يُعبر بها عن آرائه، وأفكاره، ونقده لسلبيات المجتمع، بأسلوب شائِق، وواضح، من خلال المقالات، أو بطريقة أخرى التعبير بتجسيد توجهاته على هيئة شخصيات يرسم بهم معالم طريق القصة، أو الرواية، أو السيناريو.
‘‘لا يخفى على الجميع مدى تأثير مؤلفات الكاتب ومحتواه على الفرد، والمجتمع، ويساهم بشكل كبير في التنمية الحضارية، الثقافية؛ لأنه (ابن بيئته) تمسه القضايا التي أُثيرت على السطح العام، وقد يرى مالم يره غيره، فيعبّر عما يراه بطريقته، وأسلوبه، ليظهر مقومات إيجابيات مجتمعه، ويسخر وينتقد من سلبيات المجتمع ‘‘
فأزمته الحقيقية تكمن في إيجاد الدعم الفني في نظريات الكتابة، من خلال الدورات، أو ورش عمل خاصة لطرق الكتابة الصحيحة، ومعرفة أخر مستجدات الفن الخاص بالكتابة.
أعلم يقينًا بأن الكاتب لابد بأن يمتلك موهبة الكتابة لكي يستطيع التعبير بطريقته، وأسلوبه، وأعلم يقينًا أيضًا بأن الموهبة لابد أن تجد من يحتويها، وينمي فيها الموهبة المقرونة بالمعرفة، والدراية الكاملة بفنيات الكتابة، وهذا قد يقع على عاتق بعض الجهات الرسمية كوزارة الثقافة مثلًا، فلابد أن تكون هناك همزة وصل بين الكتّاب بشكل عام وبشكل خاص الكتّاب المبتدئين، وبين وزارة الثقافة.
‘‘لا أنكر دور وزارة الثقافة في هذه الحقبة من الزمن ومبادرتها التي تُشكر عليها بلا شك، في وضع مسابقات كمسابقة ضوء لكتّاب السيناريو، ومسابقة النص المسرحي، وغيرها من بعض المسابقات في مجال الكتابة، لكن هناك تباعدًا ملحوظًا بينها وبين الكتّاب، فما يحتاجه الكاتب في الوقت الراهن هي دورات خاصة بالكتابة أو ورش عمل يقودها كتّاب مميزون لهم ثقلهم في الساحة الأدبية، والصحفية، ومن ثم توضع المسابقات بعد تلك الدورات التي سوف تنمي لدى المتجه للكتابة الملكة، والقدرة المضاعفة في التعبير‘‘.
هناك بعض الجهات تقيم بعض الدورات وورش العمل الخاصة بعناصر الكتابة المختلفة، لكنّها على استحياء وخجل، والبعض الآخر من الجهات تنظر لما هو أبعد الكسب المادي من تلك الدورات، كم أنه جُل من يقدمون تلك الدورات لا يمتلكون السيرة الذاتية، المثرية، في مجال الأدب، والصحافة، بينما هم مجرد كتّاب مستوياتهم في الكتابة ليست مستويات تعطيهم أحقية تعليم أساسيات الكتابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى