في الاتحاد ..لايمكن التنبؤ من أين تأتيك المصايب، وهي لا تأتي فُرادًا .!!
وفي الاتحاد .. لا تعرف مَن عدوك مِن صديقك .!!
ثم إن في الاتحاد .. لا حياة لمن تُنادي .!!
أخبرني صديقٌ مقربٌ جدًّا قبل تولي حامد البلوي مهامه الإشرافية على الفريق الأول قائلًا:
“الله يستر من اللي جاي” .!!
فبادرته السؤال وما القادم ؟
فذكر بأن عودة حامد ليست محببة لدى البعض، وربما تُختلق المشاكل من فئة معينة، إما لإخراجه أو الانتصار لذاتهم !!
كانت صدمتي كبيرة عندما تذكرت كلامه ليلة أمس، وما تبعها من مسرحية أعتقد جازمًا أن كاتبها وممثلها ومخرجها فشلوا في كل تفاصيلها فشلًا ذريعًا، وأتمنى أن لايكون السبب لما ذكرت آنفًا.
لسان حال المشجع والعاشق البسيط يردد بكل حسرة:
فهد “الفهد” كما أطلقنا عليه نحن ..
وكما صنعنا منه نجمًا نحن ..
وكما احتويناه في عثراته نحن ..
عاد لـ”يزأر” أمامنا نحن .!!
فشتّان مابين من يُصافح يدًا مُدت له، وبين من يضرب الصفح عمدًا غير مكترث.
فهد المولد أخرج مافي جعبته قبل ليلة أمس هاربًا مستترًا بجُنح الظلام؛ لكي يلوي ذراع كيان شامخ كالاتحاد، ولكي يلوي ذراع إدارته، وما فنّدته مسرحيته الفاشلة ظنًا منه أن ملايين العشاق سيقفون معه بالمرصاد ضد الكيان !!
لقد خاب ظن العشاق يافهد بعد إن وقفوا معك ودعموك خلال عام كامل كنت أنت أحد أطراف نزاعه وما مرّ به، وكلنا يعرف ذلك ولماذا !!!
كان من الأجدر بك وبعد أن استعطفت الجماهير في أزمتك فوقفوا بجانبك أن لا تخذلهم فجأة، وأنت تعلم جيدًا أن من يعشق الاتحاد لا يمكن أن يقدّم عليه أحد أيًّا كان، ولنا ولك في القائد العظيم محمد نور خير دليل.
أيًّا كان السيناريو والمخرج الذي غرر بك وأوهمك بأن الاتحاد هو خصمك فأنت لا تعي شيئًا.
“مسرحية فهد” نهايتها مأساوية عليه فقط ولن يستفيق منها قريبًا، ولن تسامحه الجماهير سريعًا، ولن تغفر له هذه الزلّة عند تقديمه للاعتذار بعد يومين.
يافهد .. سويدان يقول “خذت عينك بيدك”، وهذه هي زبدة الموضوع.
سعيد الزهراني
@abu_3bdur7man