المقالات

ماذا لو كانت الدراسة انتظامًا؟

يتكرر هذا السؤال بشكل يومي من كل ولي أمر طالب وطالبة، وكل معلم ومعلمة:
هل ستعود الدراسة مع بداية العودة للدراسة انتظامًا بالحضور إلى المدارس، أو سنعود للتعليم عن بُعد ؟

في ظل استمرار جائحة كورونا وحتى هذه اللحظة لم يتم البت في الأمر..وهنا علينا أن نفكر أولًا ماهي سلبيات الدراسة انتظامًا وماهي الإيجابيات؟

الإيجابيات في هذه الحالة لا حصر لها، فالتعليم المباشر من المعلم للطالب يعطي نتائج أفضل وتتحقق أهداف تربوية وتعليمية عديدة، ولكن هناك سلبية ستؤثر على الدراسة انتظامًا، وهي أن كل معلم أو معلمة، طالب أو طالبة أصيب بكحة أو سخونة أو تكسير في الجسم، فسيدعي أنها (أعراض كورونا)؛ حتى ولو لم يكن الأمر كذلك، وفي هذه الحالة لا بد أن يتغيب طواعية أو قسرًا بموجب النظام.

فماذا لو غاب عدد كبير من المعلمين أو المعلمات أو الطلاب أو الطالبات؟.. بالتأكيد ستشل المدارس، ولن يتحقق الهدف المرجو، وسيعيش الجميع تحت ضغط نفسي كبير جدًّا.

السؤال الآخر؟ ماذا لو كانت الدراسة عن بُعد؟

هنا بالتأكيد سنحافظ على التباعد الاجتماعي المطلوب، وبالتالي ستقل الإصابات والعدوى بإذن الله تعالى، ولكن لن تتحقق الأهداف التربوية والتعليمية، كما لو كانت الدراسة انتظامًا.. خاصة في المدارس التي لا تملك الإمكانيات التقنية العالية، ولا تجيد التعامل الجيد مع تقنية التعليم عن بُعد، وسيكون التفوق والسبق للمدارس التي لديها إمكانيات وخبرة وتميز في المجال التقني، وستحقق في هذه الحالة أكبر قدر من النتائج الإيجابية في التعليم عن بُعد. عكس المداس الضعيفة في مجال التقنية. (سواء كانت أهلية أو حكومية)، فإذا اجتمع عندها ضعف الإمكانيات التقنية، وضعف أداء المعلم مهاريًّا في مجال التقنية وأكاديميًّا في المستوى التعليمي.. انعكس كل ذلك سلبًا على مستوى الطالب.

وهنا.. اتخاذ القرار صعب جدًّا على المسؤولين، في اختيار الطريقة المناسبة للتعليم، وعليهم أن يضعوا الإيجابيات والسلبيات أمام أعينهم، ويتخذوا القرار الذي يخدم الجميع ويحافظ على سلامتهم ويحقق الأهداف المرجوة.

وأخيرًا حفظ الله بلادنا والعالم أجمع من كل سوء، وأنعم الله على الجميع بالصحة والسلامة والأمن والأمان ،،،

Related Articles

3 Comments

  1. حقيقة.. في الحالتين أجزم ان أحلاهما مر، ولخبرتكم سعادة المربي الفاضل كانك ترمي الكرة في ساحة المسؤول الذي من وجهة نظري هو أيضاً في حيرة من أمره امام ذلك التكدس المشاع في الكثير من مدارس الأحياء المقتظة بالسكان، وفي مجملها قارب الأربعين طالب في حجرة الدراسة، والتي بدات الجهة المعنية بمحاولة إيجاد الحلول والبدائل بدءاً بالدمج والمدارس المسائية، وقد تواجه بعض العقبات في حال تفكيك ذلك التكدس في عدم توفر الكم المطلوب من المعلمين، وهنا نحن في حاجة إلى إعادة تأهيل بعض المعلمين بدورات مكثفة تتناسب والدور التقني للتعليم عن بعد، حقيقة لو كنت مسؤول لعشت الحيرة في أمرين أحلاهما مرٌ، اسال الله تعالى أن يوفق معاليه للصواب، وختاماً أسعدني ما سطرته اخي زميل المهنة والقلم وانتم من ذوي الرأي والمشورة والمشوار الذهبي في مسيرة التربية والتعليم..

  2. أسأل الله العظيم أن يلطف بنا ، وأن يلهم ولاة الأمر الصواب في القرار لما فيه نفع الأمة ??

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button