في الكثير من المؤسسات أو الشركات التي تعمل بأنظمة الانتخاب والترشح تجد أن اللوائح والأنظمة الانتخابية لمجالس إدارتها لم يطرأ عليها التعديل المناسب والمواكب لمتطلبات الزمن.
فنجد أن هذه اللوائح تتيح للمنتخبين تولي أكثر من دورتين انتخابية ما يعني أكثر من ٨ سنوات.
وللأسف الشديد لا تزال الكثير من الجهات تعمل بهذه اللائحة العقيمة، والتي لا يخرج من رحمها أي نوع من الإبداع والتطوير؛ حيث تتضارب أفكار المخلدين مع المستجدين.
وبالنظر لتجربة أخرى تجد أن المتعارف عليه في انتخابات المجالس البلدية أو الغرف التجارية هما لدورتين انتخابيتين فقط، وإن تكررت الثالثة لا تكون متتالية ما يعني الإشادة بنزاهة لوائحهم، والتي يعود نظامها العادل بالفائدة العامة والتجديد، وإتاحة الفرصة للشباب بتقلد المناصب مبكرًا بما يعود على تلك الجهات بالنفع، واستخدام أحدث المناهج العملية والعملية؛ وبذلك تكون حكمت الأمر ووضعت في اعتبارها الإحلال الجزئي في الإدارة وأن عنصر الإبداع والتطوير له عمر افتراضي، وغالبًا ما تنتهي أغلب البرامج الانتخابية وأفكار التطوير والإبداع للمنتخبين في السنوات الأولى، وتتوالى بعدها الأفكار الروتينية.
وبمقارنة هذه التجربة بالسابقة يتضح لك الفرق في التخلص من البيروقراطية، واستخدام أحدث النظريات ووسائل التطوير، وتجد بريق الشباب فيها ومواكبتها لمستحدثات العصر، ولعل هذا من أهم ما وضحت أسسه في رؤية المملكة ٢٠٣٠م بالاهتمام بالحوكمة، وإتاحة مبدأ تكافؤ الفرص والتطوير المستدام.
وبالعودة للمؤسسات المشار إليها أولًا تجد كل أنواع اللكاعة والتحزبات الداخلية؛ حيث تجد من هو متواجد لأكثر من ٢٠ عامًا في مجلس الإدارة ما يعني أكثر من أربع أو خمس دورات انتخابية، واستطاع أن يتفشى في المكان والإدارات المختلفة كالسرطان والعياذ بالله؛ ولكي يحافظ على هذا المنصب يبدأ في توظيف الأقارب للتمكن والسيطرة والأحكام، بل ويتيح له نفوذه جمع أرشيف من المستندات بغير وجه حق للتلاعب والتضليل أو لتعطيل النجاح المنسوب لغيره، ويصل به الأمر كذلك للحصول على معلومات المساهمين أو العملاء واستغلالها بكل الطرق الممكنة.
وأحيانًا إن لم يتقلد المنصب الداخلي المراد له يتحول إلى (شيطان)، ويبدأ في الإيقاع بين الرئيس ونوابه والأعضاء، ويحيك لهم المكائد الخفية، ويظهر هو كحمامة السلام، ويوحي للجميع أنه صاحب الحلول والخبرة كل ذلك حتى يخلو له الجو للترقي وتحقيق حلمه برئاسة المجلس، ويشفى بذلك من مرضه.
هذا السرطان تناسى أنه أصبح مدمنًا للمنصب، ويحتاج للعلاج والإرشاد النفسي والسلوكي والتصالح مع النفس وللأسف كلما زادت سنواته في المكان زاد من تمسكه به، وتجده الأكثر حرصًا على التواجد والظهور والتفاعل حتى لا تفوته فائتة فتقلب عليه أخطاء الماضي والحاضر، وغالبًا بقدر حرصه وذكاؤه إلا أنه وبمجرد سقوطه في مشكلة ستتوالى فوق رأسه كافة المشاكل الأخرى مثل طرف الخيط المنزوع من الثوب أو كما يقول المثل: إذا طاحت البقرة كثر الجزارين.
وبغض النظر عن كل ما سبق قد يكون هناك أمثله أخرى للمخلدين في المنصب ناجحة ومؤتمنه، ولكنهم لا يقبلون فكرة التجديد والسماح للآخرين بطرح الأفكار الإيجابية أو الوصول والنجاح أو حتى النقد، وهذا مرض من نوع آخر، ولعله يوصف بالفوقية والغرور والعمى الإداري.
ولعل الحل الأمثل دائمًا للتخلص من هذا التوغل الإداري، والبعد عن كل ذلك هو إعادة النظر والتعديل في اللوائح الانتخابية بما يضمن العدالة في إتاحة الفرصة للجميع، وبما يعود بالنفع الإداري، وتنويع الأفكار بما يواكب تسارع الزمن والتطور المحلي والعالمي؛ ليضمن أعلى معايير الجودة في الإدارة والخدمات المقدمة للعملاء.
احذروا تلك اللوائح، واحذروا من هذا السرطان.
دع عنك هذه المقالات التي تسلط الضوء على الغيرة إذا كان عندك المؤهلات الكافية لتولي المنصب في المؤسسة فلتتقدم أما إذا لم يكن لديك أي شيء فلتتبعد ولا تجلس حتى على مقاعد الاحتياط … فلتتقبل يوماً أن أعلى مكان ستصل إليه هو أن تكون رئيس مجموعة يزور المؤسسة ليلقى بالتحية على مرؤوسيه ليتملقهم ….
انضج وارتق بفكرك واقتنع من أنت وأين أنت وماهي حدودك …
يا اخي الرجل لا اتكلم على مؤسسة ولا شخص اتكلم بصفه عامه على مشكله حقيقيه بس شكله حارق رزك انت واللي راسلك تعلق واللي على راسه بطحه
استخدامك للكلمات العامية اعطى المقال طابع خاص ومعبر ،،، والله انك وصفت اللي بيصير بالتمام الله يقويك
بالتوفيق يا فقيها بداية رائعه مع صحيفة لها مصداقيتها ووزنها في الاعلام والمجتمع المكي