قال: “احفظ الله يحفظك” بهذه الجملة ختم لقاءه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة لجيل اليوم على قناة “روتانا” الخليجية الذي أُعيد بثه يوم الاثنين الماضي، لقد كان اللقاء رائعًا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، أخذنا فيه الضيف إلى رحلة ثقافية في موسوعته المعرفية، وتجاربه الإدارية، وتنقلاته المكوكية، ورؤيته الثاقبة للتعليم ومواقفه الذهبية التي سطرت أروع التضحيات، وأخذت من وقته وعمره كل ما يملك خدمة لدينه ووطنه ومليكه، هنيئًا لك سمو الأمير بهذا المشوار الحافل بالعطاء للدولة ولمواطنيها جعلها الله في موازين حسناتك وحفظها لك في عليين حين تلقاه، فمن فاته سماع ذلك اللقاء فقد فاته الشيء الكثير، ومن سمعه أعاد سماعه أكثر من مرة لغزارة تجاربه، وتعدد أطيافه الثقافية، وكم طربت وهو يتحدث بابتسامة لا تفارق محياه عن الغربة التي لازمته في مشواره الطويل، وكيف تغلب على مرارتها وثقلها وتخطى آلامها بكل ثقة، وواصل كفاحه لدينه ووطنه ومليكه؛ لتنعم البلاد بالأمن والأمان والتطور والركض نحو المستقبل، لم يكترث أميرنا الفذ بما يُقال وهو يتخطى الصعاب، ولا يلتفت إلى الإطراء على ما قدّم، بل يمنع ذلك أحيانًا تواضعًا منه، ولكن أقول له: أعذرنا يا سمو الأمير هذا من حقك، ولكن من حقنا نحن أن نفتخر فيك، ونذكر محاسنك وإنجازاتك؛ فهي لا تمر على حصيف أو مصنف إلا ويرويها للأجيال؛ ليتعلموا منها ويستفيدوا من التراكم المعرفي والكفاحي لشخصية عظيمة في تاريخ مملكتنا الحبيبة، لا أقول هذا الكلام تزلفًا لأمير منطقتنا المحبوب – حفظه الله- لأن القاصي والداني يعرف من هو خالد الفيصل، وماذا قدم وهو
لا يحتاج شهادة من أحد فالله هو الشاهد على أعماله، فقد تأسست الكثير من الأعمال والمرافق استجابة لرؤيته، وهذا يدل على سعة حكمته وبعد نظره إلى مستقبل الأمور، ما أروع لقاءك يا سمو الأمير، ولكن لي سؤال، وأنت تقول تحب السؤال يا سمو الأمير. لماذا تمنعنا من حبك ؟ وإظهار فخرنا واعتزازنا بك. أجب على سؤال الجمهور يا سمو الأمير.
————-
استاذ الاعلام الدولي