الثقافيةحوارات خاصة

الكناني تتحدث لـ”مكة” عن تجربتها في القطاع الخاص وسر اعتزالها العمل الحكومي

تجربة عملية مختلفة وتفكير خارج الصندوق ونفس تهوى المغامرات وخوض التجارب الجديدة، وشجاعة مكّنتها من مغادرة العمل الحكومي والغوص في أعماق القطاع الخاص بأفكار ومشاريع ريادية.

إنها ماجدة الكناني، صاحبة سجل حافل وتجربة غنية على مدى 20 عامًا في العمل الإداري الحكومي ثم أصبحت رائدة مشاريع استثمارية ومستشارة في القطاع الخاص والتي تلتقي بها صحيفة “مكة” الإلكترونية للتعرف على ملامح هذه التجربة الإنسانية لامرأة تحدّت الصعاب واستطاعت أن تثبت نفسها في المجتمع.

  • من هي ماجدة الكناني..؟

أنا ماجدة الكناني ماجستير إدارة وخبرة في المجال الإداري للقطاع الحكومي بما يقارب 20سنة، وعملت في المستشفيات الجامعية وآخر منصب لي كان في المدينة الطبية بجامعة الملك سعود مديرًا للإدارة العامة للموارد البشرية.

وبعد ذلك بدأت رحلة أخرى ومختلفة، حيث اتجهت للقطاع الخاص وأنشأت أنا وشريك لي منصة (PTWay) للعمل الجزئي والمؤقت وكان هذا في عام 2018 وكانت فكرة رائدة بوقتها.

وفي بداية المشروع كنا نستهدف الطلاب إلى أن توسعت الشركة وأصبحنا نتعامل مع الموظفين والباحثين عن العمل الجزئي والمؤقت وخلال السنة الماضية ٢٠١٩، أسست مكتبي  (مكتب نبض التخطيط للاستشارات الإدارية). بالإضافة إلى أنني كاتبة في مجال الإداري بشكل عام والمواضيع التي تهمني أو تحفزني للكتابة فيها.

  • ما هي أبرز ثلاث محطات في حياتك؟

أول محطة كانت الدراسات العليا، عندما حصلت على الماجستير في  2011 وكانت محطة فاصلة لأنني كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت وكانت مرحلة جميلة لأن كان فيها دمج بين الجانب النظري والعملي.

أما المحطة الثانية عام 2016، حين اتخذت قرار بترك الوظيفة بعد 20 سنة وتدرج بالعمل واكتساب خبرة كبيرة كان قرارا جدا صعبا بالنسبة لي لكن كان لابد من اتخاذه بسبب أنك توصل لمرحلة قدمت فيها كل شيء ولابد من البحث عن الجديد الذي يشعرك بلذة الحياة. وأنا ممتنة جداً للقطاع ولكل من تعاملت معهم وتعلمت منهم وكل ما قدم لي وما اكتسبته من خبرة كان قرارا متعبا بعض الشيء؛ لكن كان لابد منه.

وفي المحطة الثالثة هي القطاع الخاص وتعتبر محطة مختلفة جداً بعد الانتقال من عمل حكومي إلى عمل خاص باختلافات جديدة من لوائح وأنظمة، وبالفعل كانت محطة جديدة و رائعة جداً بكل ما فيها بالتعليم وبالتجارب التي خضناها وبالأشخاص الذين عرفناهم وطريقة التعامل.

  • قرار ترك العمل هل صاحبه خوف؟

لا شك أنه كان قرارا جداً صعبا خاصة أنني شخصية عملية وتحب العمل كثيراً وشغلي بدأته من الصفر خطوة بخطوة، وأعتبر أنني كونت كيانا في مرحلة تغيير وتطوير منظم وفعلا كان شعورا مؤلما بعض الشيء وحتى ذكرت بأحد مقالاتي أنه كانت مرحلة تشافي من إدمان لدرجة بعد تركي للعمل لم أتواصل مع أي شخصية تربطني بعملي السابق لمدة شهر في مرحلة التشافي فالتخوف كان فقط أن مرحلة التشافي قد تطول ولكن الحمدلله أني تخطيتها وبسرعة.

– ما هو تقييمك لسوق العمل الآن؟ وهل تندمت على ترك العمل الحكومي؟

سوق العمل واعد .. نحتاج أن نتلمس حاجة السوق وبالتالي العمل على تلبيتها، واحتياج السوق الآن في ظل الجائحة مختلف عما قبل الجائحة وبالتالي قوانينه وأدواته اختلفت، وطالما رائد الأعمال واعٍ لهذا الاحتياج ومواكب له فهو في استمرار وتطور.

أما بالنسبة لترك العمل الحكومي لم أندم فقد كان قرارا مهما وصعبا في تلك الفترة وضروري أي تأخير في اتخاذه سيفقد القرار معناه.. لذا لم أندم وأنا بطبيعتي لا أندم على ما فات ولا أنظر خلفي أبدا بل أحمل مخزوني من الذكريات وأصيغه بما يتناسب مع المستقبل.

-هل الكتابة متنفس للأستاذة ماجدة..؟

الكتابة فعلا ليست مهنة بالنسبة لي لكن متنفس أكتب عن مفاهيم أرغب في توضيحها قد تكون إدارية أو في مجالات أخرى وأكتب كل ما يثير عندي تساؤلا أو تخوفا و لو ترجعين لمقالاتي ستجدين فيها فكرة تطرح وتناقش في مقال صغير.

  • العمل ماذا تعني لكِ هذه الكلمة؟

العمل بالنسبة لي حياة ونافذة على العالم، أن تكون شخصا متواجدا في الحياة ولك حضورا ودورا وتجديدا لليوم والتفكير يساعدنا على الاستمرار.

  • ورقة وقلم كيف أصبحت ماجدة من بعد إصداره وهل ترك التأثير فيك؟

ورقة وقلم إحساس بالفخر وشيء عظيم وسعيدة جداً فيه وكثيراً من الفصول في الكتاب لامست الكثير  من القرَّاء وأقرأ تعليقاتهم وأنا سعيدة جدا بهذه التجربة.

– كلمة أخيرة ؟

أعتقد أن التغيير من وقت إلى آخر و التنقل بين عدة محطات مفيد في تطوير الشخصية والمهارة، المهم أن لا نتوقف عند أول حجر يظهر لنا في طريقنا فهذه الأحجار إن جمعتها كونت منها جبلا أو تمثالا يدل أو يرمز إلى فترة زمنية من حياتك، وفي الختام سعدت بالحوار معكِ ومن خلال صحيفة مكة الالكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى