تجاوزت منتصف العقد الرابع من العمر، ولازلت كغيري من المهتمين بنادي العين، والذي كان منذ تأسيسه تحت مسمى نادي زهران، ومن ثم العميد حتى وصل إلى مسماه الحالي، أتمنى بأن أخرج من دوامة ما يسمى “المؤسس”.
هذه القضية الشائكة منذ أعوام تطفو على السطح في كل عام لمرة أو مرتين فيبدأ النقاش فيها من قِبل البعض وممن لا ناقة له فيها ولا جمل، وكأنه يرغب في إشعال فتيل نار لا تكاد تخمد حتى تعود مجددًا؛ لتفتح بابًا واسعًا من الحديث المتشعب بين أقطابه، وممن ينافحون عن تواريخ لا تزال مغيبة عن الكثير من أصحاب الشأن.
مقطع لأحد السابقين ذكرهم أشعل فتيل ذلك النقاش على منصة “تويتر”، فكان سياقه يندرج تحت مسمى “رمية خبل عدت جبل”، فعادوا وكأنهم لم يبرحون.
من عجائب هذا النادي أنه يعيش في سنينه التي تجاوزت الأربعين، ولم يكن خلالها أحد يبحث عن من أسسه أو تكفل برئاسته عند تكوّنه، أما الآن وقد بات هذا النادي يحزم أمتعته مودعًا الدرجة الأولى صعودًا لدوري المحترفين تهافت الفلاسفة عليه من كل حدبٍ وصوب، وكلٌ يهرف بما لا يعرف، فتارة يقولون إن هذا النادي تأسس في العام ٨٧هـ، ويأتي آخرون ويقولون إن تأسيسه كان في العام ٩٨هـ، وبين هؤلاء وهؤلاء أصبحنا ننظر للأمر على أنه ملكية وتبعية.
متى يستفيق القوم ويعون أن هذا النادي لم يكن لفلان حتى يجيّر كل شئ بـ”أنا وأنا”، ولم يكن تأسيسه لمجموعة دون غيرها .!!
أمرهم عجيب و غريب .!!
الآن وقد بات على مشارف الصعود تتم مناقشة هذه الأمور، أين العقلاء الذين إذا وُجد الاختلاف التفوا حول بعضهم ؟
بحسب ما توصلت له من نقاش عن واقع هذا النادي وتأسيسه وفترات رئاسته وما سمعت ورأيت من وجهات نظر مختلفة، يجب أن يجتمع كل من كان له يدٌ في نشأته منذ البداية وهم على قيد الحياة كما علمت، ومن ثم الجلوس على طاولة النقاش والمواجهة والتي يجب أن يخرج الجميع بعدها، وقد أدلى بدلوه بالشواهد والثوابت والأدلة لا بالكلام المتّخم بالذكريات.
ما نحتاجه الآن حقيقة، وإن كنتم تحبون ناديكم إلا الوقوف بجانبه ودعمه؛ لكي يصل لما عشنا عليه من أحلام نراها قريبة، ونرجو أن تتحقق -بإذن الله-، فالعين على أعتاب فتح آفاق جديدة على المنطقة بأكملها وتشريفها، فكونوا متعقلين متفتحين لما هو قادم، فالمسألة ليست مجرد فريق .!!
————
@abu_3bdur7man