صحيفة واشنطن فري بياكون تهاجم قطر: تروجون لما لا تفعلونه بشأن المرأة
شنت صحيفة “واشنطن فري بياكون” Washington Free Beacon المختصة بالأمن القومي الأميركي، هجوما حادا على قطر بسبب حدث تقيمه مجلة “فورين بوليسي” Foreign Policy برعاية النظام القطري يتعلق بشؤون المرأة، واتهمت النظام القطري بأنه من الأنظمة الإرهابية والقمعية فيما يتعلق بسجل حقوق النساء، وحذر التقرير المنظمات الأميركية من التعامل مع مؤسسات قطر الفاسدة والتي بدأت تثير انتباه المشرعين الأميركيين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إنه من المقرر أن تنظم مجلة “فورين بوليسي” حدثاً يسلط الضوء على إنجازات قطر في حقوق المرأة، مما يثير تساؤلات حول شراكة المجلة مع بلد يمول الإرهاب، وقد تم ذكره على أنه من بين أبرز منتهكي حقوق الإنسان في العالم.
وستقدم “فورين بوليسي”، حدثا للنساء في المجال السياسي “بالشراكة مع سفارة دولة قطر”، وفقاً للمنشورات الترويجية التي تم توزيعها على موقع المجلة على شبكة الإنترنت.
ويذكر الإعلان دور قطر في تنظيم الحدث المختص بالنساء لاستكشاف دور النساء في قيادة التعافي العالمي.
ويضيف التقرير أن الحدث يغذي الأسئلة حول العلاقة المالية التي تربط المجلة مع دولة أنفقت المليارات لتسويق النفوذ في جميع أنحاء واشنطن العاصمة للتلاعب بالمؤسسات الأميركية.
وتابع التقرير بالقول إن قطر هي واحدة من أكبر حلفاء النظام الإيراني، وكانت محور خلافات متعددة حول قرصنة حسابات المنتقدين الأميركيين لسلوكها وغيرهم ممن أطلقوا صافرة الإنذار للتنبه لتمويل الدوحة للجماعات الإرهابية الإقليمية.
وتثير الشراكة تساؤلات حول ما إذا كانت المجلة قادرة عن التحدث بحرية أو فقط تردد ما يريده النظام القطري.
ولم ترد سوزان ساديغوفا، مديرة التنمية الاستراتيجية في “فورين بوليسي”، على العديد من طلبات “الصحيفة” للتعليق على الحدث أو الكشف عن أي علاقات مالية مع قطر.
كما لم يرد رئيس التحرير جوناثان تيبرمان، الذي من المقرر أن يتصدر الحدث، على أسئلة حول ما إذا كانت المجلة ستتناول سجل قطر السيئ في مجال حقوق الإنسان خلال المنتدى.
ولا يزال من غير الواضح مدى سيطرة قطر على الحدث. ومن الشائع بالنسبة للدول الأجنبية التي تشارك مع وكالات الأنباء أن تقوم بتصميم الرقصة بإحكام لمثل هذه الأحداث، وأن تسيطر على المواضيع التي يتم تناولها.
ويحذر التقرير لقد أنفقت قطر موارد كبيرة لاختراق وسائل الإعلام الأميركية. وهذا يشمل شراكات مع Now This، وVox Media، وTED Talks، وكلها أنتجت سلسلة نقاش تمولها مؤسسة قطر التي تسيطر عليها الحكومة، وفقًا لـWashington Examiner، التي حددت الحدث المقبل بأنه المحطة الأخرى لعمليات الدوحة السرية في الغالب. وبالإضافة إلى شراكتها مع وسائل الإعلام، ومراكز الفكر البارزة في واشنطن، وشركات الضغط الأميركية، أنفقت قطر المليارات للتسلل إلى نظام التعليم العام في الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت صحيفة Free Beacon سابقًا.
وأشار التقرير بالقول: “يبدو أن حدث السياسة الخارجية هو خطوة أخرى في هذا الجهد. وستنضم لولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري والمتحدثة باسم وزارة الخارجية للحدث وتصور السيرة الذاتية للخاطر على موقع “فورين بوليسي” على أنها مصلحة تساعد في إدخال إصلاحات كبيرة. ومن المقرر أن تشارك في المنتدى النائبة الديمقراطية لويس فرانكل، والسفيرة الكندية جاكلين أونيل، والسفيرة الأفغانية رويا رحماني.