كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن حيثيات التحقيقات التي تطارد وزير الدولة الأسبق سعد الجبري المتهم بتبديد 11 مليار دولار خلال عمله في وزارة الداخلية.
وأوضحت الصحيفة، أن الجبري تورّط مع أقارب وزملاء له في وزارة الداخلية بإساءة صرف 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، خلال إدارة لبرنامج مكافحة الإرهاب بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر.
وبيّنت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، أنشأ صندوق لمكافحة الإرهاب المحلي بإدارة الجبري وتم تخصيص 19.7 مليار دولار؛ لكن الجبري قام بإساءة صرف 11 مليار دولار في أوجه غير ذات أهمية ضمن شركات تابعة له من أهمها شركة تحكم التقنية.
ومن صور تبديد المال العالم، ما أشارت إليه الصحيفة بأن الجبري قام بشراء 2000 هاتف بـ11 ألف دولار للقطعة الواحدة بينما قيمته الحقيقة لا تتجاوز 500 دولار فقط.
واشترت شركة تابعة للجبري شقة بقيمة 4.3 مليون دولار في فندق ماندارين أورينتال في بوسطن الأمريكية عام 2017، كما أنفق 13.75 مليون دولار أخرى على الشقق في فندق فورسيزونز.
وأضافت أن الجبري قام بشراء شقة بنتهاوس في بوسطن بمبلغ 3.5 مليون دولار وأربع وحدات أخرى في نفس المبنى مقابل 670 ألف دولار.
وأوضحت أن مساعدي الجبري ابتكروا أوراق تفيد بأن شركة الجبري مدينة لهم بقروض قيمتها 30 مليون دولار، لافتة إلى أنهم قاموا بصرف مليار دولار بشكل مباشر لأنفسهم (أقارب ومعاونين الجبري).