يتفق الأمريكيون على أنّ حادثة مقتل #جورج_فلويد هي جريمة بشعة يستحقّ مرتكبوها العقاب، ولكن منهم من ينظر لها كجريمة عنصرية، وآخرون يرونها قضية فساد شرطة، واستخدامًا للقوة والعنف المفرط، وانتهاكًا للحقوق المدنية.
الديمقراطيّون واليساريّون يتبنّون منظور غياب العدالة العرقيّة في الحادثة، الجمهوريون والمحافظون في المقابل؛ يركّزون على جانب التعدي على الحقوق المدنية في الحادث، ولا يعتبرونه قضية عنصرية. المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشارع تحت شعار #حياة_السود_مهمة هم على نوعين؛ سلمي، مقبول لدى الأمريكيين، والنصف الآخر يتبنّى ويحرّض على الشغب وتدمير الممتلكات، وهذا مرفوض بشدّة من منظور العقلية الأمريكية. الأمريكيّون عمومًا ينظرون إلى المتسبّبين في تدمير الممتلكات والمشاركين في أعمال العنف على نوعين أيضًا:
1- انتهازي؛ وجد فرصته في ظروف غياب الأمن المؤقت للحصول على شاشة بلازما، وتوستر، وجاكيت من لويس فيتون.
2-الفريق الآخر يريد أن يوصل رسالة من أعمال الشغب وتدمير الممتلكات مفادُها أنّ هذا التوتر والتخريب هو انعكاس لواقعهم المظلم والجائر في حياتهم اليومية التي يعمّها الخراب والفقر وفقدان الشعور بالأمن باستمرار دون أن يشعر أحدٌ بهم.
اليساريّون من أمثال نانسي بيلوسي والمرشّح الديموقراطي للرئاسة، جو بايدن، يكونون عادةً أكثر تقبلاً وتعاطفًا مع المخرّبين مقارنة بالمحافظين. المحافظون يهتمون بحفظ الأمن وحماية المحلات التجارية لأصحاب المشاريع، والوقوف بجانب روّاد الأعمال ضدّ المخرّبين؛ حتّى ولو اضطروا إلى استخدام القوة. بينما اليساريّون يميلون لمحاولة الاستجابة لمطالب الشارع (العادلة من وجهة نظرهم) لتخفيف التوتر.
اليمين المحافظ لا يقلّ استياءً عن اليساريّين تجاه مقتل فلويد، ولكنّهم يتناولون القضية كسوء استغلال للسلطة من قبل رجال الشرطة. يقول المحافظون الأمريكيّون بأنّ هذا التعدّي على حقوق المدنيّين يمكن أن يطال جميع أفراد المجتمع بما فيهم البيض، ويجب أن يتمّ العمل على إخضاع ممارسات أفراد الشرطة للرقابة والعمل على وضع ضوابط للحد من أي تجاوزات مشابهة في المستقبل.