يقال: أن الموت يضفي على الأشخاص بهاءً، لاتمنحهم الحياة إياه إلّا قليلًا
صالح كسر هذه القاعدة .
فقد جاء للمشهددون زفة ،ليشكل ظاهرة فارقة لامعة في الإعلام بوقوفة على رأس الصنعة ،متوجاً بالبهاء وحب الناس ، فقط لأنه صنع من همومهم وجبة يومية على مائدة المسؤول ورهن قضيته لمعاناتهم ولون بها صوته حتى اصطبغ بلون التعب .
كفارس نبيل تترآئى في عينه صورة وطن يحبه ويحلم به ، ركض بقلمه نحو المسكوت عنه في الشارع ، ولأجل إتقان دوره ارتدى أناقة وطنية بسلطنة الهواية وهيمنة الهوية. ليرقى على جدار الحرف فعل وجود سخي .
حلمنا بعودته للركض مجدداً
لكن الموت ايقظنا معلناً توقف رحلة حرف مرهون لما اعتقده صاحبه.
ورغم الموت سيبقى صالح الشيحي الدرس البليغ في الحب للأوطان ، والمحاضرة القيّمة في عشق ثراها .
اليوم يودعنا صالح في صباح حزين!
صادق العزاءلأهله وذويه ولنا. والرحمة والسكينة والطمأنينة لروحه.