( شِد لي وأقطع لك ) عبارة تتداول على ألسنة العامة للدلالة على الفساد والمفسدين،وتبادل المصالح عامة والمالية خاصة بطرق غير مشروعة أو قانونية.
إن حرب الفساد التي يقودها الملك وولي عهده الأمين، حفظهما الله، هي حرب المجتمع السعودي بالكامل ضد كل من يتجاوز ويتهاون في حفظ الأمانة، ويختلس الأموال العامة، الأمر الذي يشعرنا جميعاً كسعوديين بالفخر والاعتزاز للجهود الكبيرة المستمرة في الحرب على الفساد مما جعل المملكة قدوة ورائدة في مكافحة الفساد بكل أشكاله وأنواعه، مما عزز مكانتها عالمياً.
وماتقوم به نزاهة والنيابة العامة من إعلانات متتابعة بفضح من تم القبض عليهم ومحاكمتهم من أرباب الفساد إلا دليل يؤكد صرامة الموقف وعدم التهاون مع كل فاسد كائناً من كان.
ويأتي في هذا السياق ويكشف لنا وللعالم أجمع ضخامة هذه الحرب السعودية الشرسة على الفساد، ومدى الصدق والإصرار الواضحين في ملاحقة الفاسدين الكبار والصغار في كل مكان، حيث تكشف البيانات الصادرة من الجهات المختصة حجم الحملة وقوة التأثير والنتائج المذهلة التي أعادت إلى خزينة الدولة المليارات المختلسة من الريالات،وكذلك ملايين الكيلومترات من أملاك الدولة المنهوبة وغيرها من التجاوزات الوظيفية والنظامية،علاوةً على محاكمة المتورطين ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب أي نوع من الفساد وبأي شكل من الأشكال .
مما يعطي مؤشرات مهمة ودلالات بارزة على أن الحرب على الفساد في المملكة العربية السعودية التي يقودها ولي العهد ( حفظه الله ) متواصلة بحزم للحفاظ على أموال الدولة ومقدراتها ومكتسباتها، وهي حرب في جوهرها لمصلحة الوطن والمواطن.
لتختفي بذلك عبارة ( شِد لي وأقطع لك ) التي راجت لزمن طويل من ذاكرة الناس ولتصبح جملة ليس لها مكان في الواقع.