في البدء لم يغبْ عن اهتمامي وقبل التعليق للأسف على الآراء المثيرة للجدل دائماً للدكتورة إقبال زين العابدين درندري عضو مجلس الشورى من البحث في السيرة الذاتية لها، ومن خلال الموقع الرسمي للمجلس وجدتها صفحة جديرة بالإطلاع، والتقدير فهي صاحبة مؤهل علمي عالٍ حيث تحمل درجة الدكتوراة في القياس والإحصاء من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي أستاذ مشارك في كلية التربية قسم علم النفس بجامعة الملك سعود، ووكيلة لمركز الدراسات الجامعية للتطوير والجودة بالجامعة نفسها، وهي أيضا عضو في عدد من الهيئات المهنية بالقياس والتقويم، ومقدمة برامج ومستشارة غير متفرغة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله الموهوبين، وغيرها من المهام، والمسؤوليات. وفي الواقع عكس ماكنت أتوقعه فقد ظننتها أنها أستاذ مشارك في إحدي أقسام كلية الشريعة في الجامعة ولذلك اتضحت الصورة لدي تماما.
وحقيقة توقفت قليلا للتأمل في تخصص الدكتورة وهو القياس والتقويم، وهذا التخصص بلا شك يعتمد على الحقائق، والأرقام، والدقة المتناهية؛ لإصدار الحكم النهائي على أي فرضية، أودراسة علمية لموضوع ما، إضافة إلى ممارستها للجودة وهي التي تُعنى بصفة عامة من القيام بالعمل الصحيح، من أول مرة وفي كل مرة، والقياس والجودة عموما هي لغة أرقام وإتقان تقبلان الوصف الواقعي، ولاتقبلان التشكيك. بمعنى هنا حين نطابقها على الحالة الراهنة لموضوعنا.. فعندما ترفع الدكتورة إقبال توصيات للمجلس ليتها تتأكد ومن باب تطبيق الجودة الشاملة أنها على يقين كامل من أن تخصصها العلمي، ومجالها الوظيفي متوافق مع ما تطرحه من توصيات وتحديدا وجهة نظرها في الشأن الشرعي. فمسألة إبداء رأيها في عدم الإبلاغ عن الفتاة من ولي أمرها في حال تغيبها أعتقد ليس من الداعي أن تتقدم به أساساً مع كامل احترامي لها، وخاصة أن هذا المسألة تتجاوز قبة البرلمان لجهة شرعية رسمية مخولة من ولي الأمر _حفظه الله _ هي الأجدر بإصدار الحكم وهي هيئة كبار العلماء الموقرة ومن الممكن وبأريحية مطلقة أن تسأل أهل الذكر؛ لتدرك الحكم الشرعي.
إن من المأمول من الدكتورة إقبال درندري الابتعاد عن الآراء العقيمة، والباعثة للسخط والأسى داخل المجتمع السعودي المترابط والقائم في الأساس على ما قامت عليه دولته _ وفقها الله_ على كتاب الله وسنة رسوله. ففي مسألة مطالبتها في عدم الإبلاغ عن الفتاة المتغيبة لمن بلغت السن القانونية فرأيها هذا شاذ من وجهة نظري، وسيؤدي حتما إلى تصدع نسيج الأسرة السعودية التي من الأولى أن نحافظ على مبادئها الأصيلة، وقيمها الراسخة بدلا من المطالبات. فلم نكن نسمع بهذا التوجه الغريب في الماضي، ولا حتى في الوقت الحاضر من قبل الآباء والأمهات. نعم هذا التوجه مشاهد منذ عقود في الدول الغربية فهذا شأنهم أما نحن لا يعنينا البته من قريب أوبعيد. وحقيقة ليس بجديد على الدكتورة درندري الآراء العجيبة، والمحيرة على أصحاب الفهم السليم فقد سبق وأن طالبت بأن يكون للمرأة المساواة في حق الطلاق كالرجل..!! ولا أعلم هل هي هنا تتحدث من باب العلم الشرعي، أم من باب الرأي؟ وهل في الأساس هي صاحبة مؤهل علمي في الشريعة الإسلامية؟ وهل من المفترض أن تنبه من قبل الجهات المختصة على مثل هذه الأطروحات المخالفة للدين؟ مع العلم أن لا رأي لها ولا لغيرها في الثوابت الشرعية المستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية. وعلى أي حال يجب على الإنسان المسلم أن يقف طويلا عند هذه الآية القرآنية الكريمة، ويُدرك معانيها العظيمة جيداً قبل الوقوف بين يدي الله تعالى: (وقفوهم إنهم مسئولون) فهل تستيقنها الدكتورة إقبال أم لها رأي آخر أيضا؟
أشكرك أيها الكاتب المتألق الاستاذ عبد الرحمن الأحمدي على غيرتك و شهامتك حيث كان الشعب السعودي الأصيل ينتظر من مجلس الشورى ردة فعل لمعاقبة هذا النوع من أعضاءه التي اتضحت نواياهم وهي هدم الأسرة السعودية ولسنا نلوم درندري على قيامها وادائها الهدف الذي رسمه لها من حقق لها الوصول الى هذا المنصب ولكن بكل صراحة نعيب على مجلس الشورة بقاء مثل هذه النوعية المغلقة للشعب والتي تصور للمواطن ان الحكومة تسعى الى هدم بيوتهم وتعصية بناتهم وان هذه العضوة اعطيت الضوء الاخضر للبدء في تنفيذ هذا المخطط خاصة انها سبق وطالبت بمساواة الرجل والمرأة في الطلاق..
ارى ان هذه العضو تخطط لتنفيذ اجندة معادية للسعودية العظمى واتمنى ازاحتها عن اي عمل يمكنها قبل ان ياتي يوم نكتشفها متاخرا مثل غيرها واخرهم سعد الجبري ..
لأحول ولاقوة الا بالله
نسال الله ان لايكتبه علينا وعلى بناتنا جميعا هذا الشي يخلق تفكك اسري ولك ان تتخيل ان يرزقك الله ببنات وتحرص على تربيتهم وعند مايبلغون هذا السن تنطفي شمعة واي امرهم بهذا القرار ما احلى من عيشة الفتاه معززه مكرمه في بيت اهلها الى ان يرزقها الله الزوج الصالح وتكون لها مملكه خاصه بها في بيت زوجها كما اننا نامل من أولياء الامور من تربية بناتهم في كنفهم بكل ود وحب دون تعنيف او اهانه لانسانيتهم ويارب لايغير علينا
بارك الله فيك ونفع الله بماكتبت وجعله في ميزان حسناتك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله اني ايد كلام عبدالرحمن الاحمدي وكذلك يجب أن تكون المرأه في المجتمع السعودي معززه ومحترمه إلى أن يرزقها الزوج الصالح وتكون لها مجتمعها وجزاك الله خير
لا حول ولا قوة الا بالله .
أن مثل هذه التوصيات وان لم يؤخذ بها فهي مؤشر سيئ لدى هذا الجيل .
أتمنى من ولاة أمرنا أن يكون طرح أعضاء مجلس الشورى الموقر بما يتناسب مع ديننا وقيمنا وعداتنا وتقاليدنا وعدم نشر مالم يؤخذ به . ربي لطفك بعبيدك
لاحول ولا قوة إلا بالله….
نسأل الله السلامة….
أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ [محمد: 24-28].
سلمت أبا محمد ، دوماً ننتظر يقضة مثل هذا الصدق والجرأة في الأقلام الحرة والغيورة على فتياتنا ونسائنا حيث لا تقف الشهادات العليا والفلسفات الأوربية والشخصيات الوهمية عائقاً أمام شريعتنا ونص القرآن والسنة وللأسف ماتتلقاه العقول الآن لا يترك مجالاً للتفكير إما البناء أو الهدم ، وفقك الله ونفع بك