المقالات

خطاب مرحلة

من يتأمل السيرة النبوية يلحظ أنها أشبه بمراحل تحول طرأت على الدعوة الإسلامية والمجتمع؛ ولهذا فإن لكل مرحلة مرت خطابها العام المختلف عن سابقه.

ومن الخطأ كما اعتقده البقاء على خطاب عام سابق؛ فالخطاب العام السائد في فترة سابقة لا يجب أن يكون هو السائد وإلا أوجدنا التنافر بين المرحلة الحالية مرحلة الرؤية الوطنية 2030، ومرحلة التحول الوطني، ومرحلة النهضة والتطوير.

هذا الخطاب العام الجديد ينطلق من خلال رؤية جديدة لرسم سياسة، وأهداف الإعلام، والتعليم، والمنابر الثقافية الأخرى، وتعديل، وإضافة بعض الأهداف، وإزاحة بعضها، يقوم على ذلك أصحاب القرار، الخبراء.

فعندما أراجع على سبيل المثال أهداف التعليم في المملكة العربية السعودية، أقف عند بعض الأهداف التي قد لا تناسب المرحلة الحالية، وكذلك أهداف الإعلام الرسمي.

الأجيال القادمة هي من ستتولى البناء، والنهضة، والتنمية، وهي من ستواجه الحياة المستقبلية، ومن أجل هذا فإن الخطاب العام المهتم بالشأن الوطني، وإحداث تأثير وتغيير لا بد وأن خاصية الأجيال القادمة، ويراعي ظروف العصر، وطرق التعامل معه بما فيه مصلحة الوطن وأجياله.

التعليم يجب النظر في أهدافه، ومدخلاته، ومخرجاته، وتلبية فرص سوق العمل من خريجي التعليم العام، والعالي.

خلاصة القول: لا بد أن ندرك أن لكل مرحلة تحول، وتغيير خطاب عام مرسومة أهدافه، ومراجعة أهداف وسياسة الجهات المسؤولة عن ذلك، حتى تحقق الأهداف، وتلبى الحاجات التي ترتقي بالمواطن ومستوى معيشته، وبالوطن ليكون وطن نهضة وتنمية مستدامة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button