لك الله يا وطني، فقدرك أن جعلك الله جل وعلا مهبطًا للإسلام ووجهة للمسلمين في صلواتهم وحجهم ..
وهذه القيمة الإيمانية العظيمة لابد أن تثير الحاسدين، وتستفز الناعقين ..
بالأمس القريب وكإجراء احترازي يضمن سلامة حجاج بيت الله الحرام من تفشي كورونا، اتخذت السعودية قرار تنظيم الحج بأعداد محدودة، ومن جميع الجنسيات السعودية والمسلمة القاطنة في السعودية، وبالرغم من أن السعودية لم تتجاهل رأي ومشورة الدول الإسلامية من خلال الاتصالات والتنسيق مع السفارات وبعثات الحج وممثليات الدول الإسلامية، لأخذ المشورة وإشراك تلك الممثليات في تحديد أعداد رعاياهم من المقيمين بتأدية مناسك الحج لهذا العام ١٤٤١ هجرية ..
ولكن تأبي الأفاعي إلا ممارسة أفعالها المشينة من الغدر والختل، ونشر السموم الكامنة بين أنيابها ..
فنعت الأبواق وارتفع ضجيجها، وصارت تناقش أمر تنظيم الحج وتنتقد السعودية في التفرد بالقرار، مع أن السعودية هي المعنية بخدمات الحجيج وتنظيم مناسك الحج بحكم تشريفها بأن وضع الله بيته بمكة المكرمة، ولكنه العمى الذي يعمي أبصار تلك العقول الحاقدة وبصائرها، فتنتقد كل إجراء تقوم به السعودية ..
ولو فرضنا أن السعودية اختارت فتح الباب على مصراعيه، ونظمت الحج هذا العام كالمعتاد في الأعوام السابقة، ثم انتشر الوباء بين الحجاج جراء التزاحم والأعداد الضخمة، فإن أول من يوجه سهامه المسمومة تجاه السعودية، هي نفس الأصوات الحالية التي تنتقد الآن قرار الحج بشكله الراهن !!
وهذا دليل واضح على عدم مصداقية تلك الأصوات النشاز، التي لا يهمها الإجراء الصحيح بقدر مايهمها التقليل والانتقاص مما تقوم به السعودية لضيوف الرحمن ..
أعيد وأكرر، لو تم تنظيم الحج كالعادة ثم حدثت كارثة صحية، لجن جنون تلك الفئة الظالمة، ولحملوا السعودية مسؤولية انتشار المرض وتفشي الوباء، وهو عكس ماينادون به حاليًّا !!
إنه الهوى الطاغي والطرح الشاذ، الذي لا يراعي مصلحة المسلمين، ولا تعنيه سلامة الحجاج ..
أعانك الله يا وطني على تحمل المسؤولية العظيمة، ووفق الله قيادتنا الراشدة في قرارها الصائب، ولو كره الحاقدون.
اصل اغلبهم لا يعرفون من الاسلام الا اسمه بل اغلبهم لا يؤمنون بالله و رسوله لذا لا يهمنا امرهم و حتى لو سمح للحج ما المعتاد لن يحجوا لانهم اجبن من خلق الله ولو ان السعودية لم تنظم لحج هذا العام بهذه الطريقة الاحترازية ثق ان لا احد سوف يخاطر وياتي للحج.
القافله تسير والكلاب تنبح
الأخوان الكريمان :-
بن دايل
وعبدالله
شكراً على المرور والتعليق ، ووفق الله بلادنا وقيادتها إلى السير دائماً نحو التفوق والصواب .