علماء الأزهر يثمنون نجاح المملكة في تنظيم موسم الحج في ظل ظروف جائحة كورونا

(مكة) – مكة المكرمة

ثمن علماء الأزهر الشريف النجاح الباهر الذي حققته المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج هذا العام تحت شعار «حج آمن وصحي»، وأكدوا أن ما قامت به من إجراءات وتدابير احترازية ووقائية لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، يتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية للحفاظ على النفس البشرية. وقالوا في تصريحات إعلامية إن نجاح موسم الحج يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في التوعية والتخطيط الجيد والالتزام بالتعليمات.
ونوه أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد محمود كريمة بالنجاح الكبير لموسم الحج هذا العام، ولاسيما النظام والترتيب خلال طواف الحجيج حول الكعبة المشرفة، وخلال الصلاة بمسجد نمرة في يوم عرفة والتي لم تشهد تدافعاً أو تزاحماً من قبل المصلين، والتزام الجميع بالتعليمات والإجراءات الاحترازية وخاصة التباعد، وارتداء الكمامات الطبية. مؤكداً في تصريحات اعلامية أن هذا يدل على الجهود التي تبذلها المملكة في التوعية، والتخطيط الجيد والانضباط بالتعليمات. وأكد أن عدم تعطيل الحج، يحسب إلى السعودية بإقامة المناسك في الحدود المتاحة للحفاظ على صحة الحجاج، مؤكداً أن هذا الأمر يتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية.
وثمن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف عبد الحميد الأطرش، نجاح موسم الحج بهذه الصورة الحضارية المشرفة، مؤكداً أن هذا النجاح الباهر ليس الأول من نوعه في السعودية حيث تقوم بأعمال مشكورة تجاه إنجاح الحج في كل عام، لافتاً في تصريحات اعلامية إلى أن السعودية بذلت مجهوداً كبيراً في ترتيب وتنظيم الحج في ظل جائحة كورونا المستجد، وتملك المقدرة على استضافة وخدمة ضيوف الرحمن في كل الظروف. وأشار إلى أن السعودية حددت العدد الذي يمكن معه أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية للحفاظ على الحجيج، مؤكداً أن تحديد العدد كان له دور كبير في إنجاح الموسم.

وثمن أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر الشريف، شعبان محمد إسماعيل، نجاح المملكة في تنفيذ الإجراءات الوقائية لحجاج بيت الله الحرام للحفاظ عليهم من جائحة «كوفيد -19»، مؤكداً أن ما قامت به السعودية من تدابير احترازية ووقائية في المناسك يُعد مقصداً من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهتم بالحفاظ على النفس البشرية. مؤكداً أن الأخذ بالأسباب والحذر والاحتياطات من الأوبئة واجب شرعي، وهذا ما أخذت به المملكة وأدى إلى تنظيم حج آمن وصحي كما أعلنت السعودية في شعارها للحج هذا العام.