شهد موسم حج هذا العام محدودية في أعداد الحجاج المؤدين للفريضة، كما شهد غيابًا واضحًا لبعض العاملين في مجال خدمات الحج والحجاج، وإن كان المطوفون من أوائل من غابوا عن خدمة الحجيج هذا العام، فإن غيابهم لم يكن كليًّا، كما يعتقد البعض فقد برزت أدوارهم، وظهرت لمساتهم فيما قدمته الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التي مثّلتهم خير تمثيل، وأدت رسالتها التي تؤكد أن الكل يعمل بروح الفريق الواحد بين مؤسسات الطوافة، والمؤسسة الأهلية للأدلاء، ومكتب الوكلاء الموحد، ومكتب الزمازمة الموحد، والقطاعات الحكومية والخاصة التي تهتم بشئون خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام.
وأبرزت الهيئة هدفًا من أهدافها المتمثل في رعاية المصالح المشتركة لمؤسسات ومكاتب أرباب الطوائف، بما حققته في موسم حج هذا العام من مشاركة فاعلة في تجهيز وإعداد مخيمات الحجاج بعرفات ومزدلفة؛ لتؤكد أن المطوفين، وإن غابوا بأجسادهم فإن أسماءهم وأعمالهم مشاركة في خدمة الحجيج.
وهم كما قال عنهم شاعرنا الأستاذ/ علي أبو العلا ـ يرحمه الله ـ:
خصائص في دماهم منذ نشأتهم
تجري، ويدفعها دين وإيمان
بها الغني يضحي، وهو مغتبط
قبل الفقير ويشقى، وهو جزلان،
قالوا المطوف قلت الكد صنعته
وكل ما قيل عنه فهو بهتان
وهمه خدمة الحجاج، وهو لها
مجند حوله أهل وولدان
وتلك دعوة (إبراهيم) قد كتبت
لأهل مكة من للبيت جيران.
1
احسنت مطوف أحمد حلبي.
المطوفون لايغيبون عن خدمة ضيوف الرحمن ، ولكنهم يحترمون انظمة وزارة الحج والعمرة وينفذون توجيهات المسؤولين عن الحج والعمرة فما قامت به الهيئة التنسيق لمؤسسات أرباب الطوائف هو أكبر دليل على تواجد المطوفين في الميدان مادياً وجسديا ومعنويا،فالهيئة تمثل جميع المطوفين والمطوفات والادلاء والزمازمة والوكلاء..
ومن ينشر غير ذلك فهو لايفقه شيئاً عن عشق المطوفين والمطوفات لمهنة الطوافة التي صنعها أجدادهم وحسنها آباءهم وسيطورها أبناءهم.